والنبي صلى الله عليه وسلم كان دائما يقول ( اللهم قنعني بما رزقتني )
فالإنسان لن يشبعه حتى التراب كما يقولون , وإذا لم تكن لديه سياسة صرفية مناسبة فلا تكفيه أعلى الرواتب , ولذلك لا تستغرب اذا رأيت من يعيش على راتب بسيط حياة هانئة خالية من الديون والمشاكل , وآخر راتبه ممتلئ بالأصفار المذهلة ولكنه غارق في الديون خال من الانجازات
ضائع خلف شهوة الشراء وكما قال معاذ ابن جبل ( أو كلما اشتهيت اشتريت ) فالقضية هنا قضية التعامل مع الدخل أيا كان بسياسة اقتصادية متوازنة لا إسراف فيها ولا تقتير .
وهنا مبدأ مهم جدا وهو ان الانسان بمجرد ان يشتكي وهذا كثير في مجتمعنا وخصوصا هذه الايام مع (هاشتاق تويتر) ( الراتب لا يكفي الحاجة ) فهو هنا يتنصل من المسؤولية , وإذا لم يلتزم بمقدار راتبه ويصرفه وفق إمكانياته فلن تكفيه أعلى الرواتب , وسيظل في دوامة الشكوى , وهي بلا شك لا تتوافق مع ذاته الانسانية والمقدرات التي وهبها الله له وزرعها فيه , وكما قالوا القناعة كنز لا يفنى , ومن ادمن الشكوى سيظل في مكانه متقهقرا وسيشتكي من كل شيء , وسيصبح نائما على جنبه ينتظر كل شيء ![/JUSTIFY]