المحليةحمد الكنتي

القناعة حياة !

[COLOR=#FF002E]القناعة حياة ![/COLOR] كتبه / حمد عبد العزيز الكنتي

[JUSTIFY]سبحان الله رزق أبن آدم غريب , فهو مضمون من ربه , ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها , ولكن الغرابة هنا ان الرزق قد يأتيك ولا يكون لك بمعنى انه يأتيك المال ولا تستفيد انت منه , لان جزء منه ذهب لصاحب المنزل وجزء آخر ذهب لقروض البنك وجزء للكهرباء وهكذا دواليك ولا يبقى لديك منه سوى ما يسد رمقك لذلك تقول القاعدة التسويقية الامريكية بان ( راتبك ليس لك ) وهذا يدل عليه المسمى المتداول بيننا له بأنه معاش فهو معاش ولكنه قد يكون معاشا مباركا وافرا بحسب تعاطيك انت معه وطرقك في صرفه .

والنبي صلى الله عليه وسلم كان دائما يقول ( اللهم قنعني بما رزقتني )

فالإنسان لن يشبعه حتى التراب كما يقولون , وإذا لم تكن لديه سياسة صرفية مناسبة فلا تكفيه أعلى الرواتب , ولذلك لا تستغرب اذا رأيت من يعيش على راتب بسيط حياة هانئة خالية من الديون والمشاكل , وآخر راتبه ممتلئ بالأصفار المذهلة ولكنه غارق في الديون خال من الانجازات

ضائع خلف شهوة الشراء وكما قال معاذ ابن جبل ( أو كلما اشتهيت اشتريت ) فالقضية هنا قضية التعامل مع الدخل أيا كان بسياسة اقتصادية متوازنة لا إسراف فيها ولا تقتير .

وهنا مبدأ مهم جدا وهو ان الانسان بمجرد ان يشتكي وهذا كثير في مجتمعنا وخصوصا هذه الايام مع (هاشتاق تويتر) ( الراتب لا يكفي الحاجة ) فهو هنا يتنصل من المسؤولية , وإذا لم يلتزم بمقدار راتبه ويصرفه وفق إمكانياته فلن تكفيه أعلى الرواتب , وسيظل في دوامة الشكوى , وهي بلا شك لا تتوافق مع ذاته الانسانية والمقدرات التي وهبها الله له وزرعها فيه , وكما قالوا القناعة كنز لا يفنى , ومن ادمن الشكوى سيظل في مكانه متقهقرا وسيشتكي من كل شيء , وسيصبح نائما على جنبه ينتظر كل شيء ![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى