المحليةمكيات .. أحمد حسن مكي

دخان رئاسة الحرمين ناره قوية

[JUSTIFY]< دخان رئاسة الحرمين ناره قوية >
أحمد حسن مكي

بعد وفاة الرؤساء السابقين لرئاسة الحرمين الشريفين من أئمة وخطباء المسجد الحرام اﻷجلاء الذين لهم مكانة كبيرة في نفوس المسلمين قاطبة وغير مقتصر على أبناء المملكة والخليج أمثال المشايخ السبيل والحصين وغيرهم رحمهم الله جميعا وغفر لهم .

منهم من حظي بثقة ولي اﻷمر مباشرة بتكليفه بتولي زمام رئاستها وإدارة شؤونها وهو تكليف من ولي اﻷمر وتشريف للمكانة الطاهرة المقدسة . ومنهم من أختاره ولي اﻷمر من حكامنا في عضوية هيئة كبار العلماء ومنهم من حمل لواء الحوار إضافة إلى مهامهم اﻷخرى منذ عهد المؤسس وحتى حاضرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين والدنا ومليكنا وزعيم أمتنا اإسلامية عبدالله بن عبدالعزيز .حفظه الله وأبقاه ذخرا للإسلام والمسلمين .

مادعاني للكتابة عن الرئاسة والقائمين عليها الآن خلال تولي معالي الدكتور الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام .إمام وخطيب المسجد الحرام هو كثرة اللغط والكلام المتداول ومايطرح في وسائل اﻹعلام المختلفة من أخبار وتصريحات ونفي للمسؤولين فيها وتدخلهم في أمور لاتعنيهم ولاتخصهم موكول مهامها لجهات أخرى تقوم بإدارة شؤونها على أكمل وجه منذ عقود طويلة منذ عهد المؤسس المغفور له وحتى يومنا هذا .ولم نقرأ أو نسمع أونشاهد عن أي تدخل من ولي اﻷمر أو الحاكم اﻹداري أو من الوزراء أومن سماحة مفتي عام المملكة أو من الرؤساء السابقين لشؤون الحرمين الشريفين .

مثل ما يحصل ويدور الآن وبكثرة وكما يلاحظ الجميع غيري مثل هذه المشاهدات والمسامع المختلفة والمقروء منها تتعلق بمصنع كسوة الكعبة وتارة أخرى بطائفة المؤذنين و اﻷذانين المكي والمدني وأخرها مايخص قفل ومفتاح الكعبة المشرفة الذي يخص سدنتها دون غيرهم وهذا واضح للجميع ..ولم يسبق ﻷي أحد منهم أن يتجاوز أوينتزع أيا من هذه الحدود التي لاتتفق مع ما أخبرنا به نبي الأمة صل الله عليه وسلم ونهانا عنها وعدم منازعة أصحابها ولا أشكك أبدا في مكانة الشيخ د.السديس أو أزكيه على الله بشئ فهو إمام وخطيب المسجد الحرام نكن له كل المحبة والتقدير واﻹحترام ونثق في فلاح وصلاح عقليته وفكره ولسانه وحسن أفعاله الخالصة لوجه الله تعالى قبل أن يكون رئيسا لرئاسة الحرمين ..

لكن ربما هناك أشخاصا يحاولون اﻹساءة إليه ولايدركون أبعاد فعلتهم السوداء وعنصريتهم المتحجرة يعملون في الخفاء بل في العلن آيضا يدبرون مكايدهم المكشوفة ولا أستبعد أن يكونوا من داخل محيط العاملين معه في الرئاسة وهذا ما أعنيه و ألفت نظر معاليه حتى لانتفاجأ غدا بأخبار متداولة بين اﻷلسن في المجالس واﻹعلام تخبرنا بتدخل الرئاسة في عبوات ماء زمزم ! أو المطوفين والمزورين في الحرم سواءا كانوا لكبار ضيوف الدولة أو للحجاج والمعتمرين .ناهيك عن رجال أمن الحرم ومصورين ومخرجين النقل التلفزيوني المباشر واﻷغوات ومايتعلق بأوقاف الحرمين و غيرها من الجهات الأخرى التي لها علاقة داخل الحرمين الشريفين مثل الصحة وعمال النظافة وغسل السجاد والصيانة كل مانتمناه هو كشف هؤلاء المتسببين في الفتن والبلبلة بل المشاكل اليومية التي تشهدها الرئاسة مع العاملين فيها ومعها وهنا نقول في ختام كلامنا (أن الشيخ السديس نجح في أن يكون إماما وخطيبا للمسجدالحرام وفشل أن يكون رئيسا لها).

وفق الله الجميع إلا مايحبه ويرضاه …[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى