المحليةالمقالات

التسول والتجول

[COLOR=#FF0000]”التسول والتجول”[/COLOR] للكاتب:رعد الزويهري
[JUSTIFY] تعد ظاهرة التسول ظاهرة غير حضارية بحيث يحصل المتسول على المال دون جهد وعناء .
ونتفق أن المتسولين لم يخرجوا إلا لحاجتهم للمال ولكن هل هم فعلا محتاجين للمال أم تحايل ونصب فقط ؟؟!!

تجدهم يجولون بالمساجد ومعهم أوراق لانعلم من أين مصادرها وهل فعلا هي لهم وأنهم مرضى؟؟!!! ؛وتجدهم عند الحرم المكي يوزعون أوراق على المعتمرين أو الحجاج كي يتعاطفوا معهم ويعطونهم المال ،وأيضا بالأسواق وبالطرقات وعند إشارات المرور
وتجدهم يتقاسمون المنطاق الحيوية بينهم التي تكون مجتضه بالسيارة ومزدحمة عند الإشارات
نعلم أنها ظروف ،ولكن هل هي رغبه أم حاجه ؟؟!!

وقد تجد هناك مستحقين لها فعلا ولكن لايسألون الناس لعزة نفوسهم وعفتهم ،المال من ضروريات الحياة به تبيع وتشتري ،ولكن كسب المال عن طريق التسول كسب غير مشروع ،والعقيدة الإسلامية تحثنا على العمل وكسبه بالحلال .

وتتزايد أعداد المتسولين بموسم الحج إذا تجدهم ملاحقين للحجاج وتجد من يده مبتوره والآخر رجله مبتوره وتجد الآخر به عيب خلقي
وتجدهم مصفوفين بشكل منظم وعجيب فهل هناك طرف بالموضوع ويراقبهم ويبتر أعضاء من أجسادهم لأجل المال ،وإن كان فعلا هل المال أعمى إنسانيتهم ليعملوا بالضعفاء هكذا ويستغلونهم أين الجهات الرقابية عن هؤلاء العصابات إن كانوا فعلا هم الذين يديرون المتسولين سواء بموسم الحج أو العمرة أو طوال العام ،ويذكر لي أحدهم قصة عن زوجين أتوا للحرم المكي ومعهم إبنتهم وفقدت بمكة بحثوا عنها بكل مكان لم يجدوها وذهبوا لبلادهم ولم يذوقوا طعم الراحة والهناء وعندما ذهبوا لمكة وإذ بهم وجدوا إبنتهم مفقوعة العين ومبتورة بأحد أطراف يديها وبكوا عليها بكاء شديدا ،ألا يستحقون هؤلاء العصابات القبض عليهم مع التشهير بكافة وسائل الإعلام المرأية أو المسموعه ،وتشير الإحصائيات من موقع وزارة الشئون الإجتماعية ،أن نسبة المتسولين السعوديين تتراوح بين 13%و 21% وبينما نسبة الأجانب من المتسولين بين 78% و 87% من خلال آخر ثمان سنوات ونشكر الوزارة على مجهوداتها ولكن يجب أن تكون هناك دراسات سنوية لحل مشكلة التسول ،والمواطن السعودي تأخذه العاطفة تجاههم وهذا الأمر يشكل عائق على المجتمع من حيث أن أعداد المتسولين سوف تتزايد أضعاف أعدادهم الحالية إذا لم تكن هناك دراسات جادة وتطبيق على أرض الواقع بحيث يوفرون للشباب والشابات الوظائف ويسعون إلى تدريبهم ويعملون جمعيات تهتم بهم وب أسرهم والضمان الإجتماعي لايكفي مع تزايد الأسعار وقد أصبح واقعنا الراتب به لايكفي الحاجه ولا بد أن ينظر بأمر الأجور بعين المواطن لا بعين المسئول ولابعين الغني .

وربما يكون التسول دخل مادي لعصابات تسعى لفساد الإسلام والمملكة ومبادئها ولابد أن يشعر المسئول بهذه الخطورة وأن يقضي عليها بالوسائل المنطقيه من حيث معرفة مسببات تسوله .

وأسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ويحفظ لنا قيادتنا الرشيدة ويحفظ المواطنين بكافة أعمارهم.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى