.. حذر معهد (( بروكنيفز )) الأمريكي من خطورة أثر العطالة التي يعيشها الشباب بسبب عدم توفر الفرص الوظيفية لهم .
وذكر المعهد أن 60 في المائة من السعوديين هم في سن العشرين ومعظمهم لا يجد فرصة عمل، كما أن 70 في المائة من السعوديين عاجزون عن الحصول على سكن لهم و 40 في المائة يعيشون تحت خط الفقر.
ووفقاً لما كتبه الأستاذ عابد خزندار بجريدة “الرياض” يوم السبت 29/11/1434هـ قال : أظهرت الاحصائيات التي أعلنتها “حافز” بأن عدد العاطلين السعوديين هو 1.7 مليون أي ما يقارب 8.8% من القوة العاملة السعودية في نهاية عام 2011م.
والذي لا شك فيه أن ارتفاع عدد العاطلين لاسيما وأن كثيراً منهم قد أمضى زهرة شبابه في تلقي العلم بالجامعات المحلية أو من خلال مشروع الملك عبد الله للابتعاث حيث توفرت لهم فرصة الدراسة العليا بالعديد من دول العالم المتقدم .
والسؤال الذي يشغل بال المهتمين بالشأن العام أنه : إذا كان عدد العاطلين حالياً بلغ هذه النسبة .. فما هو يا تُرى مصير الذين هم في طريق العودة من الدول التي ابتعثوا إليها وحصلوا منها على أعلى الشهادات؟!
وأعود لما كتبه الأستاذ عابد خزندار حيث ذكر فيما كتب : أن المدير العام لصندوق التنمية البشرية ((هدف)) قد كشف بأن عدد الباحثين عن العمل في منطقة المدينة المنورة من الجنسين بلغ 113.059 باحثا وباحثة تقدموا بطلباتهم إلى مراكز التوظيف في المدينة المنورة، هذا في مدينة واحدة فكيف الحال في المدن الأخرى وبعضها أكبر من المدينة المنورة ؟!!
ويُذكر أن عضو مجلس الشورى مشعل السلمي أكد بأن وزارة الخدمة المدنية قادرة على خفض نسبة البطالة إلى أقل من 5% في حال اشغالها الوظائف الشاغرة في تقريرها للعام الحالي وهو 146887 أي ما نسبته 11.88% من الوظائف المعتمدة لديها، وهو ما اعتبره السلمي نسبة تتجاوز معدلات البطالة في المملكة التي تصل إلى 10% وأضاف أن الوظائف الشاغرة تتكرر في تقارير الجهات الحكومية التي تعرض على المجلس دون تبرير، أي أننا يمكن أن نحد من مشكلة البطالة ولكننا لا نفعل )).
والسؤال هو : لماذا يا تُرى ؟