المحليةنبيه العطرجي

اللهُمَّ تَقَبلْ مِنْهُمْ

مودة الفؤاد
[COLOR=#FF0000]اللهُمَّ تَقَبلْ مِنْهُمْ[/COLOR] نبيه بن مراد العطرجي

[JUSTIFY]دعَاهم خَالقهم لإقَامة الرُكن الخَامس مِن أركَان الإسْلام ، والفَرض الجلِيل ، فأسْتجابوا لَه مُلبين قَاصدين البَيت العَتيق لإقَامة شَعيرة الحَج {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا} ووقَفوا بِصعيد عرفَات مُحرمين مُتساوين فِي المقْصد والملبَس والدُعاء والذُل والخضُوع والمأكَل والمشرَب ، فَالكل سوَاسية فِي ذَلك اليَوم المبَارك الفَضيل غَني وفقِير ، رَجل وإمْرأة لَا فَرق بَين هَذا أوْ ذَاك ، أوْ هَذه وتِلك ، وقَد أتَم لهُم الله نُسكهم بسَكينة وهُدوء وطمأنِينة وأمنْ وأمَان ويُسر وسهُولة ورَاحة بَال تَحفهم رَحمة الرحمنْ ، ورِعاية حُكومة خَادم الحَرمين الشريفَين الملكْ / عبد الله بِن عبد العزيز – حَفظة الله ورعَاه – التِي يَسرت لَهم كُل سُبل الرَاحة لِيقضوا مَناسكهم عَلى أكملْ وجْه ، فهَذه الرِعاية الملَكية الكَريمة نِعمة مِن أحَد نِعم الله تَبارك وتَعالى التِي أكرَم بِها الموْلى بِيته الحَرام ومسجِد المصطفَى عَليه أفضَل الصَلاة والسَلام ، وقَد لَاح بالأفقْ تَباشير نجَاح حَج هَذا العَام 1434ه قَبل إنْقضائه نَظير مَا شَاهدناه ولمسْناه مِن حُسن آداء وتَنظيم تَم تَفعيله مُنذ أنْ هَلت أشْهر الحَج ، وتَجنيد كَافة الأجْهزة الحكُومية لخِدمة ضُيوف بَيت الله الحَرام ، وتَوفير المنَاخ التَعبدي الأمْثل ، والرعَاية الشَاملة بِشتى أنْواعها ، وتَقديم أفضَل الخدَمات وأرْقاها لوفُود الرحمَن ، فَنجاح خُطة الحَج تَدل عَلى أنَّ كُل المسئُولين أحسنوا تطبِيق الخُطط التِي وضَعت لهُم مِن قِبل القِيادة العُليا ذَات الفِكر الهَادف والنَظرة الثَاقبة ، والمشَاريع العملَاقه التِي تُقام بمَكة المكَرمة والمشَاعر المقدَسة لهَا دوْر فَعال كبِير فِي تَسهيل خُطة الحَج ، وأولاً وقَبل كُل شَيء تَوفيق مِن الله وكَرمة أنْ َيَسر للحَجيج حجَهم فهَنيئاً لهُم ، وتَقبل الله مِنهم ، وغَفر لهُم ما بَدر مِنهم مِن سِيئات فِيما سبَق مِن عُمرهم لِيعودوا إلَى دِيارهِم سَالمين غَانمِين فَرحين كيَوم ولدَتهم أمهَاتهم ، رَوى أبِي هُريرة رَضي الله عَنه أنَّ رسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال : ( … والحَج المبْرور لَيس لَه جَزاء إلا الجَنة ) وعَن عَائشة رَضي الله عَنهَا قَالت : نَرى الجِهاد أفْضل العَمل . فقَال عَليه الصَلاة والسَلام : ( لكِن أفْضل الجِهاد حَج مَبرور ) وعَن جَابر بِن عبد الله رَضي الله عَنه أنَه قَال : قَال رسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم : ( مَن أضْحى يَوماً مُحرماً مُلبياً حَتى غَربت الشَمس ، غَربت بِذنوبه كَما وَلدته أمهْ ) وبَعد ذلِك الغُروب الفَريد مِن نَوعه الذِي أعَاد السِجل ناصِع البَياض يَتوجب على كُل مَن أكْرمه الله بِذلك الغُروب أنْ يُحافظ عَلى فِعل الحَسنات مَا عَاش فَوق الثَّرى ، والبُعد عَن الموبقَات .
تَقبل الله مِن الحجِيج حَجهم ، ورَفع فِي الجِنان قَدرهم .
وكُل عَام وأنْتم بِخير ،،،،
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى