ما أتيتكم بجديد , ولا بقلم فريد ، وإنما أتيتكم بما ابكي حبيبكم ونبيكم محمد صلى الله عيه وسلم .
أتيتكم بما اقض مضجعه وكدر نومه وأرقه .
حبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم يهجر فراشة في ليلته , وتفيض عينه , وما هذا إلا من أمر جلل .
إليك [COLOR=crimson]أخي الحبيب[/COLOR] هذه القصة التي أجهشت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالبكاء حين روتها.
ففي صحيح ابن حبان ” أن عبيد بن عمير سأل أم المؤمنين – رضي الله عنها – فقال : (أخبرينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ، فبكت أم المؤمنين رضي الله عنها بعد أن تذكرت حبيبها بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام , فقالت : كان أمره كله عجبا , فلما كانت ليلة من الليالي قال : ( يا عائشة ذريني أتعبد الليلة ربي (قلت: والله إني لأحب قربك وأحب ما سرك وأحب أن تعبد ربك , قالت: فقام فتطهر ثم قام يصلي وأخذ يبكي عليه السلام , قالت: فركع فلم يزل يبكي حتى بل حجره بدموعه قالت: ثم سجد فبكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض بدموعه ومازال على هذا الحال حتى جاء بلال رضي الله عنه ليؤذن لصلاة الفجر , فلما رآه يبكي وقد تأثر حاله , وابتل وجهه الشريف بدموعه , قال: يا رسول الله لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر من ذنبك؟ فقال عليه السلام : ( [COLOR=crimson]أفلا أكون عبدا شكورا , يابلال : لقد أنزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأهن ولم يتفكر فيهن [/COLOR]) ثم قرأ هذه الآيات .
([COLOR=green]إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ * فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ * لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * لَكِنْ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ * وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *[/COLOR] ) آل عمران 190 – 200
[COLOR=crimson]كانت هذه الآيات التي أبكت رسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فأين أنتم منها ؟[/COLOR]وبعد أن سمعتم هذه القصة وقرأتم الآيات التي أقامت على البشرية الحجة , فراجعوا أنفسكم وتبصروا في حالكم وافتحوا صفحة جديدة مع الله في عامكم الجديد
وادعوك أخي في الله ألا تكتم هذا العلم , وألا توقفه عندك , وادعوك إلى تأمل هذه الآيات ولا تنسونا من صالح دعائكم
http://www.youtube.com/watch?v=LSrzq6BKt9w
فبارك الله لكل من ساهم في نشرها وعلمها
بقلم / عادل محماس الرقاص