طوني بلير اسم مكروه، يكرهه العرب والمسلمون، ولا يكنون له شيئاً من الاحترام أو التقدير، بل إن إنه يحظى بمخزونٍ متراكمٍ من الكراهية والبغض، يصعب على الزمان أن يشطبه أو يمكننا من نسيانه.
فهو شريك المجرم جورج بوش الإبن، الذي كان له أكبر الدور في تدمير العراق، وقتل وتشريد الملايين من شعبه، وانتهاك كرامة وحرية الشعب العراقي، فضلاً عن نهب خيراته وثرواته، ورهن قراراته.
إنه الأداة الرخيصة التي يستخدمها الأمريكيون، والورقة القذرة التي يمسحون بها فضلاتهم، ويجمعون بها قماماتهم، والبوق المسخ الذي يستغلونه في تعميم مواقفهم، وفرض سياستهم.
وهو رئيسٌ سابقٌ لحكومة بريطانيا، المسؤولة الأولى والأخيرة عن مصيبة الشعب الفلسطيني منذ مطلع القرن العشرين، الموالي لإسرائيل، والمحب لها، والمؤيد لها في جرائمها، والمساند لها في اعتداءاتها، والمدافع عنها في سياساتها.
طوني بلير، مبعوث الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط منذ أن أجبر على ترك منصبه في رئاسة الحكومة البريطانية عام 2007، تاجرٌ جوالٌ، باحثٌ عن المنصب والمال، يجني الثروات، ويسرق الخيرات، ويقدم للعرب والمسلمين أسوأ الخبرات.
سماه شريكه جورج بوش مبعوثاً للسلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو آخر من يمكنه أن يلعب دور الوسيط النزيه، فهو ليس صادقاً ولا أميناً، ولا نزيهاً ولا نظيفاً، ولا معتدلاً ولا وسيطاً، ولا ساعياً بالخير ولا ماضياً في السلام، بل هو كذابٌ أشر، وعدوٌ ماكر، وخصمٌ خبيث، ومتآمرٌ لئيم.
استخفافٌ بعقول العرب والمسلمين مهين، واستغفالٌ لهم بغيض، عندما يسمونه مبعوثاً للسلام، ورسولاً للمحبة، وساعياً للاصلاح، بينما هو آخر من يصلح لهذا الدور، وأسوأ من يكون في هذا المقام.
للأسف يتقاضى طوني بلير على مهامه القذرة، ومسؤولياته البغيضة، ومساعيه المفسدة، وجهوده الخبيثة راتباً شهرياً بعشرات آلاف الجنيهات الاسترلينية، تقتطع من الأموال المسماة للشعب الفلسطيني، فقد فاق ما جمعه في منصبه الأخير أكثر من خمسين مليون جنيهاً استرالينياً منذ العام 2007.
ربما هو يستحق هذا الراتب، إذ أن وظيفته التخريب، ومهمته الافساد، وواجباته حماية الكيان، والتخذيل عنه، ودوره كبير في التجسس والمتابعة والمراقبة، ونقل الأخبار، والتعرف على الخبايا والأسرار، لهذا فهو يستحق هذا الراتب وأكثر، ونحن نخطئ عندما نصدق أنه مبعوث للسلام، ونجري وراء كذب وتمويه الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، ونرغم على احترامه وتقديره، والبش في وجهه والابتسام في حضوره.
طوني بلير اسمٌ بغيض، ورجلٌ شرير، سليل سياسةٍ خبيثة، أضرت بنا وبحقوقنا، وضيعت بلادنا وأوطاننا، فلا تصدقوه ولا ترحبوا به، ولا تسمحوا له أن يروج بضاعته الفاسدة العفنة بيننا، لا تفسحوا له المجال، ولا تصغوا له الآذان، ولا تقدموه في مكان، وارفعوا الصوت عالياً، هذا رجلٌ خبيث لا مكان له عندنا، ولا مقام له بيننا، فليرحل، أغنانا الله عن جهوده ومساعيه، وحمانا من شروره ومآسيه.