المحليةالمقالات

هل غُيب الحس الوطني؟

[COLOR=#FF001F]هل غُيب الحس الوطني؟ [/COLOR] سلطان الزايدي

[JUSTIFY]لا أريد أن أدخل في قصص من نسج الخيال دون أن يكون لدي معلومات تدعم ما أريد قوله، وهذه المعلومات يجب أن تصدر عن المسؤولين عن المنتخب السعودي، حتى لا أذهب بظنوني إلى اتجاه آخر قد يكون فيه قسوة لا يجوز تبنيها تحت أي ظرف وفق استنتاجات تتمحور نتائجها حول مفاهيم غير جيدة لها علاقة بالوطنية وحب الوطن وشرف الدفاع عن شعاره في ميادين الرياضة، لكن في نفس الوقت هناك أحداث غريبة( لا) يمكن الصمت حيالها تصدر عن بعض نجوم الرياضة في رياضتنا، ومن الطبيعي أن تكون هناك جهة (مسئولة) عن تفنيد تلك الأحداث وتوضيحها للشارع الرياضي السعودي، فالأمر المطروح للحديث عنه (غريب)وجديد على ساحتنا الرياضية..! وهذه التوضيحات (مهمة) حتى لا يفقد المتابعون والمهتمون بشأن المنتخب السعودي (ثقتهم) في اللاعب السعودي، الذي كان في فترة من الفترات عنواناً حقيقياً للحب والإخلاص لشعار هذا الوطن، ويتمنى في كل مشاركة للمنتخب أن يكون ضمن العناصر المختارة، ويقاتل من أجل أن (يحظى) بهذا الشرف الكبير، بل إن بعضهم -في أحداث سابقة- كنا نشاهدهم في مواقف بطولية تتسم بالتضحية والتفاني في خدمة الوطن، فمنهم من كان يصاب أثناء سير المباراة ويرفض الخروج رغم خطورة إصابته، فكانت تضحيته نابعة عن حرصه الشديد على مصلحة المنتخب، وحسه الوطني كان مرتفعاً، وهو ما كان ميز تلك النخبة من اللاعبين عن الجيل الحالي( فارتبطت) بهم إنجازات المنتخب في تلك الفترة، وكانوا خير سفراء لوطنهم، اليوم اختلف الأمر وأصبحنا نشاهد نجوماً (يتهربون) من تمثيل المنتخب وأداء واجبهم الوطني، هكذا( نقرأ) بعض الأحداث التي ظهرت في الساحة الرياضية مؤخراً، ولعل( أبرز) تلك الأحداث ما قام به نجم الهلال سالم الدوسري الذي حضر لمعسكر المنتخب بعكازين يوحيان بأن اللاعب يعاني من إصابة قوية تمنعه من المشاركة لفترة طويلة، غير أن (المفاجأة) هي ظهوره مرتدياً شعار ناديه في فترة بسيطة، ليترك أكثر من علامة استفهام على تصرف كهذا! نفس الأمر (يتكرر) مع حارس النصر عبدالله العنزي الذي تم استبعاده من المنتخب بسبب الإصابة وحضر مع ناديه النصر في لقاء الديربي الذي أبلى فيه بلاءً حسناً، وكانت عودته في فترة زمنية وجيزة تدل على أن اللاعب كان بإمكانه البقاء في المنتخب.

كلها أحداث تجعل المتابع الرياضي يتمنى فتح (تحقيق) بهذا الخصوص والبحث في تفاصيله ومعاقبة كل مقصر ساهم بشكل أو بآخر في تمكين هذين النجمين من (التغيُّب) عن المنتخب إذا ثبت أنهما كانا يدعيان الإصابة أو أن الإصابة لم تكن بالقوية التي تعيق مشاركتهما.
دور الأجهزة الطبية في هذا الجانب ليست محدودة، أو يصعب عليهم تشخيص الأمر وإعداد تقرير واضح مدعوم بالإثباتات الصحية المبنية على تقارير طبية واضحة، يستخدم فيها أهم الأجهزة الطبية المتطورة التي (تكشف) مدى قوة الإصابة والفترة الزمنية للعلاج.
كان من المهم متابعة هذا الأمر بدقة عالية خصوصاً في ظل التطور الكبير في وسائل التواصل والتقنية حيث من السهولة بمكان إثارة أي قضية وفق (المنطق )حتى إن غابت المعلومة الصحيحة.

مشاركة عبدالله العنزي حارس النصر في مباراة الديربي بعد استبعاده من المنتخب بسبب الإصابة ومن قبله سالم الدوسري (تفتح) الباب للتأويلات وربما تصبح مدخلاً لكل لاعب يتقاعس عن أداء واجبه الوطني، من الضروري تفادي هذا الأمر حتى لا يسهل تكراره، وهو منعطف خطير يُضعف الحس الوطني لدى اللاعبين وبالتالي ينعكس هذا الشعور سلباً على المشجع الرياضي الذي سيجد نفسه من خلال هذا التصرف أمام (تغييب) بعض المفاهيم التي كانت راسخة في ذهنه ولا يمكن تغييرها، ليضطر بعدها إلى (استبدال) حبه ودعمه لمنتخب وطنه بناديه، وهو مؤشر (خطير) يجب العمل على تصحيحه من خلال بعض العقوبات التي تصدر عن لائحة تخص هذا الشأن.
الرياضة بكل جوانبها البدنية والفنية والمعنوية تلعب أدواراً مهمة ومتعددة في النهوض بالدول وترسيخ مفهوم حب الوطن، وهو جانب معنوي ضمن إسهامات الرياضة وأهدافها في تعزيز هذه الصورة الذهنية التي تأسس عليها أبناء الوطن الواحد، فالاهتمام بهذا الجانب (مهم) ودعمه بالمحافظة عليه كصورة إيجابية تقدمها الرياضة ضرورة لا يجب التهاون فيها.
ودمتم بخير [/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى