المحليةالمقالات

رحم الله أمي

( رحم الله أمي )
بقلم الإبن محمد الأركاني

[JUSTIFY] – لم يمرعلى المقال الذي حاولت أن اسطرفيه بعض الكلمات عن فضل والدتي أكثرمن ( 48 ) ساعة ،حتى وافتها المنية – وكأن الأقدار تآبى إلا أن تتدخل بقسوة لتدمي القلب وتترك الحسرة في النفس .

بالأمس القريب كتبت عن قصة كفاح والدتي معي منذ نعومةأظفاري وكيف قامت بدورالأب والأم معا –
بالأمس تمنيت أن يطيل الله في عمرها وأن يبلغها العافية – وأن أقبل قدميها عرفانا وامتنانا – والآن ها أنذاأرثيها – ولا أدري كيف – ولا أعرف من أين أبدأ – رحلت والدتي الغالية عن الدنيا – ملبية نداء ربها – وأخذت معها الفرح والابتسام لازلت أذكركلماتها نصائحها دعواتها لي في كل لحظة – ولازالت تجلس في غرفتها في منزلها – بالنسبة لي هى باقية في قلبي – جسدها الطيب هوالذي غادروليته لم يغادر( آه يا أمي – آه ) يا قطعة من فؤادي – كيف أبكيك كيف أطيق فراقك وأنت الأم وأنت الأب وأنت الحياة – كنت نعم الموجه والمربي والناصح لي عوضتني فقد والدي وأنا اخطو اولى خطواتي في هذه الدنيا كان عمري سنة وعمرشقيقي الأكبر ( محمود ) سنتين – تحملتي عناء تربيتي – عملت ليل نهار في مهنة ( نظم السبح )لكى أرتاح وأتعلم – أدخلتني أنا وأخي حلقات تحفيظ القرآن الكريم – ونلتي فضل حفظنا لكتاب الله كاملا – ماذاأقول وكيف أعدد سجاياك التي لاتعد ولاتحصى – في اليوم الأخير – كنت كعادتك صامدة تقفين في وجه الألم والمرض والصعاب – حتى وانتي طريحة الفراش – جلست معك سألتيني سئوال مودع عن أخي ( محمود ) وعن أبنائي وأبناءه وأوصيتيني بالجميع خيرا – في اللحظات الأخيرة جلست تحت قدميها أطلب منها أن تواصل التحدي أن تقفي من جديد – قلت – أمي سأخذك الى المستشفى – فجاء صوتها المرتعش والمثقل بالاعياء – لا ياولدي أنا أريد أن أنام في بيتي – حاولت أن أعطيها بعض الأدوية التي تسعفها فلم تستجب ، وأغمض عينيها في هدوء لحظة حضورأخي ( محمود ) وأسلمت روحها الطاهرة لبارئها على صدرأخي.

– رحم الله أمي السيدة الفاضلة الطيبة العفيفة وجعل مثواها الفردوس الأعلى من الجنة –

( شكر وامتنان )

– كل الشكرللاخوة الأفاضل الذين وقفوامعي في محنتي وغمروني بفيض مشاعرهم في أصعب الأوقات
– شكرا من القلب لأخي الأميرخالد بن سعود بن خالد الذي وقف يتقبل العزاء في والدتي بمقبرة المعلاة – متحملامشاق السفر حيث وصل لتوه من خارج السعودية –
– شكرا للزملاء الاعلاميين – شكراللجميع – ورحم الله الوالدة .
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى