حسرة على القلم
البريق الذي يسحر الفراشات فتتهافت في النّار… هو ذلك البريق الذي يجعل من إعلامي …..
يستعجل اضواء الشهرة وينحدر لمستنقع من الحال موحل وفي قرارة نفسه ان يحسن صنعا …..
فيتنكر للوطنيّه الحقّه والمواطنة ليجرّد قلمه ..ويجري بيانه للنّيل من أحد بني جلدته لكلمة قالها مستغلاًّ التساهل من الصّحيفة التي تنشر له هرطقاته واباطيله
التي يسوقها مدّعيا بذلك أنّه حريص على اداء رسالة يزعم انها مناطة به ؟ لست بناهج أسلوبه هنا ولكن ماهو المسوّغ لأحدنا أن يتجرأ ويشّهر بإسم أخ له ويصرّح بتسفيهه
وانتقاص قدره ولأجل أعداء وطن لايرقبون فينا الاّ ولاذمّة .
رزيّة من الرزايا أن يتطاول قزم على علم وأن يجد له من يشرع له الصفحات لينفث سموم حقده ويصب جام غضبه متنكبا طريق الحق معرضا عنه …
وإنه لمفلس ذلك الصفر الذي خانته شمال الأرقام اينما وجدت
فما عرف الناس الجميل لمخالف ولو عرفوه بسوء فعلته …
وإنّه لحسرة على القلم أن يجري بين أنامل فارغي الأهواء موصدي الأفهام الاّ أمام شهواتهم الجامحة التي تفسر تلك الثقافة المغلوطة وقد نضحت بها مخيّلاتهم الرديئة في سفسطات لا ترتقي إلى ذوق ولاتروق
لقاريء سوى من وافق هواه هواهم .
وعيَّر قُسًّا بالفـهاهـة بـاقـلُ
وقال السُّها للشمس أنتِ ضئيلة
وقال الدجى للصبح لونك حائلُ
وطاولت الأرضُ السماءَ سفاهةً
ونافست الشهبَ الحصى والجنادلُ
فيا موتُ زُرْ إن الحياة ذميمـة
ويا نفس جِدِّي إن دهـركِ هازلُ[/COLOR] [COLOR=crimson]مع أجمل تحية [/COLOR] [ALIGN=LEFT][COLOR=green]عبدالله إبراهيم الكناني[/COLOR][/ALIGN]