[JUSTIFY] منذُ قديم الأزل والانسان يتأقلم ويبتكر ويتعلّم من مُحيطة الذي يعيش فيه ، وهذا النهج يأتي من استعمال العقل البشري الذي قد يتأثر بالعواطف والجوارح ولا أهمية العقل البشري فقد ورد في القران الكريم 49 مرة قال الله تعالي (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ). الطيور بكافة أشكالها والوانها واحجامها ومواطن معيشتها تعطي للإنسان بعد النظر في تقنية الطيران . تري هل هناك علاقة بين الطائر والطائرة ؟ العلاقة قوية ومترابطة فمن الطائر تعلّم الانسان كيف يصمم الطائرة في اقلاعها وهبوطها واشكال جناحها، الطائرات الحربية تختلف عن الطائرات المدنية اختلاف الطائر وطول جناحه وانسيابية تدفق الهواء .
علماء الطيران والمهندسين ومراكز الابحاث يدرسون ويبحثون كيفية طيران الطيور حتي من اصغرها الناموسة . إن رؤية شركات تصنيع الطائرات تتماشي مع ما يستجد من ابحاث وعلوم طيران الطيور فيبقي الانسان يتعلم ويبقي العقل البشري يُفكّر .وهناك مقولة إن الانسان يستخدم 10% من دماغه وليس الانسان العادي بل العلماء فكم النسبة المئوية التي يستخدمها الانسان العادي . تختلف ألوان الأسماك ما بين الرمادي الفاتح، والأحمر الزاهر، والبني الذي يشبه الخضرة، إلى الألوان القاتمة كذلك دمج الالوان الاصفر الفاتح مع الاخضر والالوان الفاتحة ولك أن تتخيل جميع الالوان . إن العلاقة بين الوان الاسماك وشركات انتاج الاصباغ قويه فمن الوان الاسماك وتناغمها ومزجها يبتكر الخبراء الديكورات للبيوت والقصور .
هناك من الناس من يرفض أنْ يتعلم من إنسان اخر خوفاً على مكانته التي رسمها لنفسه فكيف يتعلم ويأخذ النصيحة والعلم من انسان اخر اقل منه ، ولك أن تتخيل ماذا يعني بعبارة أقل منه بينما يمكنه أن يستمع ويتعلم من انسان اخر خارج الحدود تناقضات لكنها تعيش بيننا. ليس عيباً أن يتعلم الانسان من الطيور
والاسماك لكنه عيبا في احياناً كثيرة أن يتعلم من بني جنسه . ومن صور عدم التعلم والاستماع الحوار الذي يدور بين الناس فكل شخص يُغني على ليلاه ومن الصعب الاقتناع بوجهة نظرة الاخرين مع العلم إنه مقتنع داخلياً بصحة وحصافة وجهة النظر. الله سبحانه وتعالى وهب الطيور شكلا انسيابيا، وكساها ريشا ناعما لكي يناسب الهواء على جسم الطائر دون مقاومة كذلك فعل الانسان حين صمم الطائرة فإن الانسيابية مطلوبة في الشكل الخارجي للطائرة . اضافة الي ذلك تخيل وضع ارجل الطائر حين يطير فأنه يضمها الي جسمه وهكذا الطائرة تعود عجلات الطائرة الي الخلف كما تفعل الطيور. ومثال اخر يوجد تشابه كبير بين طائر الطنان والمروحية.. حيث ان الطنان يستطيع ان يحرك جناحيه بمقدار 25 مرة في الثانية.. تماما كما في المروحية . قال الله تعالي (عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) . مهما تقدمت صناعة الطائرات فلا يزال هناك تقنيات جديده يتعلمها الانسان من الطيور علي اختلافها واشكالها واحجامها قال الله تعالي (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون)َ
أخيراً إن امكانيات الطيور في الطيران تفوق ما نراه من تقدم وتطور في صناعة الطائرات ، والوان وتمازج وتداخل الوان الاسماك يعطي صورة تسر العين وتريح النفس وعلم النفس له رؤيته في تأثير الالوان على الحالة النفسية مثل تسارع دقات القلب وحركات الجفون وإفراز العرق . إنها دعوة للتفكر والتعلم والتأمل بما يدور من حولها من مخلوقات الله سبحانه وتعالي .[/JUSTIFY]