المحليةالمقالات

غياب الضمير أم موته ؟؟

[COLOR=#FF003E]غياب الضمير أم موته ؟؟ [/COLOR] الكاتبة سديم الحربي
[JUSTIFY] ودق ناقوس الانتظار أجراسه المدوية بخطأ عابث قد حل علينا, ودهور من التقدم الصحي الذي نطمح له فبعد أن كان المستشفى الملاذ الآمن لراحة المرضى ووسيلة شفائهم بعد الله ,أصبح الكابوس المزعج لهم خاصة قسم العيادات فلقد استوقفني يوماً أمر المسنة التي تكافح نفسها بصعوبة للدخول الى العيادات, لم تكن قادرة على الإنتظار فهي أتت كما هو محدد لها في الساعة التاسعة صباحاً ,ولكن لم يبدأ الدكتور بعد بمناداة المرضى ,تأخر كثيراً الجميع تكدس أمام باب العيادة ,بدأ الزحام والتعب الكل يريد الدخول أولاً, ولكن مع هذا كله لا شعور لا إنسانية ,وللأسف لمن هم المفروض أهل الانسانية والموكلون بصحة الناس, لم يراعوا مواعيدهم ولم يتأسفوا لذلك ,فلماذا نجلس اليوم كله في المستشفى ونؤجل جميع أعمالنا ,لعلمنا بالتأخير الذي يحصل بسبب إهمال طبيب أو طبيبة, لم يعوا للوقت أهمية وأين المسؤولين عن هذا فلقد زاد الإستهتار وما على المراجعين والمرضى إلا الإنتظار والصبر ؟!
إلى متى الكل يتحمل ويتحمل ؟؟

لماذا لا يوجد إخلاص وضمير ,أم أن الضمير قد رحل في هذا الزمن, أو أكاد أجزم أنه انعدم في كثير من الناس, فلم نعد نبالي حتى بالصحة التي هي أساس حياة الإنسان, لم يحزنني سوا ضحايا الاهمال الذي يحصل في بعض المستشفيات ,الوقت مهم جداً للإنسان ولو أن المسلم خلق منظماَ لما كانت الصلاة موقوتة ,فإذا استمر هؤلاء باستهتارهم بالوقت وعدم إخلاصهم في العمل, فماهوا الحل وإلى أين سيصل مستوى التعامل على النطاق الطبي ,فكم مرة ألغينا مواعيد لتأخر الطبيب فضاع تعب الإنتظار ,وفي الأخير لم يحضر الطبيب إلا متأخر …….ومن يقول بأن الطبيب ليس له ذنب ولا يستطيع التحكم بالوقت ولا يوجد من يساعده ,وغيرها من الحجج الواهية ,أنا لا ألوم الطبيب إلا إذا كان هو المتسبب في التأخير ,وغير مبالي بالحضور في موعده المحدد .

تطورت الصحة يوما بعد يوم في كثير من الأمور, ولكنهم لن يتطورا في دقة الوقت والمواعيد أبداً .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى