المخدة جزء من حياة الانسان
لا يستطيع احد في العالم ان يعتبرها شئ ثانويا بحياته بل هي جزء مهم .
فعندما
يتعب يلقي بحمله عليها
وعندما
يحزن يرمي بحزنه فوقها
وعندما
يبكي تحتضن دموعه
فهي صديق صدوق كما قال الشاعر :
اشتكي لوسادتي دنياي وأسمعها تنوح
كانها بعضي وبعضي وين هو من هو معه
أحبتي :
قبل الزواج
تعتبر المخدة الملاذ للفرد لوحده
وبعد الزواج
تصبح تلك المخدة قاسما مشتركا بين جسدين وروحين
فهي عنصر مهم للسعادة والحب والشوق
فتبقى رائحة الطرفين تغمرها
وبعد فترة لا يستطيع الفرد ان يعيش بدون انفاس تشاركه مخدته واحساس دافئ يغمره بها .
ولكن …
هناك ازواج هجروا مخداتهم الى غرف مستقلة وفرش خاصة
إما في المجلس او الملحق
وتركوا خلفهم زوجات
يكتوين بنار الألم .. دون عذر او وجه حق .
هل تعلمون لماذا؟
لانهم اكتفوا بدفء .. الأفلام القبيحة
والجلوس على الانترنت أوقات طويلة
ورضوا بممارسة العلاقات الحميمة
مع انفسهم عبر أثير الهواتف المحمولة
خصوصا
ممن لا يزال يعيش حياة العزوبية في اول سنوات الزواج
ناهيك
عمن بلغ من العمر عتيا وتعدى الاربعين .. ثم انحرف
لا أتكلم من خيال
ولا أبالغ في الكلام وانما انقل صورا حية للواقع
وأتحدى من يقول خلاف ذلك
فلديه يقين ان اغلبكم يسمع يوميا قصصا اعجب مما ذكرت .
ما سبب ذلك ؟
– ضعف الوازع الديني لدى الرجل
وعدم ادراكه لخطر مايقوم به ودناءة نفسه
– مصاحبته لرفقاء السوء
الذين أغروه بتلك المواقع والعلاقات المشبوهة .
– لا انكر ان بعض الزوجات
تكون سببا في هجر الزوج لمخدتها وتركه للنوم معها لانها زنانة حنانة
ولكن ليس بعذر
ان تدفعه للانحراف بتلك الصورة فامامه التعدد لو اقتضت الحاجة ولديه المقدرة .
سؤالي لمن هجر مخدة زوجته ..
لو جاءتك اختك او ابنتك المتزوجة
واشتكت من تصرفات زوجها السابقة
ماذا ستقول لها ؟
همسة :
الحب
قيمة إنسانية تفهم من خلال السلوك وليس الكلام