مدرب معتمد في التنميه البشريه و تطوير الذات [JUSTIFY]يقول سيدنا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه “أسوأ الناس حالا من لا يثق بأحد لسوء ظنه” كما نعلم جميعا أن الصور في أدمغتنا تتشكل بالتربيه والإعلام و المدرسة و بسبب اختلاف الظروف المعيشيه و الإجتماعيه و الشخصيه من فرد لفرد يشوب هذه الصور الكثير من الوهم و القليل من الحقيقه لكن ليس عدلأ أن تتشكل وفقا لما نريد نحن لا كيف يبدو الأمر في حقيقة ، و بسبب هذه الأوهام التي نظنها تتأثر العلاقات بشكل سلبي و تتشوه النفسيات ، فيصبح هم الفرد منا “ماذا يقول الناس” و تصبح الفضيحة هي الفيلم المرعب الذي يؤرقنا، و البرستيج قناع زائف نرتديه لكي نخفي حقيقتنا الجميله.
قبل اسبوع مضى ، وضعت صورة مغني واعي في بدايه الطريق للنجوميه كصورة رمزية لي في كل حساباتي على الإنترنت ، قبل أن أعرف اسمه .. كنت أريد أن أرى ابتسامه تذكرني بالفجر لأبتسم فقط .. و لكن تفاجأت بالكم الهائل من التساؤلات والظنون، بدأ الأمر بأقرباء لي بسؤال مباشر :”من صاحب الصوره؟” و تلته صديقتي : “مين الأخ..!” و بعدها أغرقتني بتوصياتها و غضبها من تصرفاتي.. قبل أن تعرف من صاحب الصوره، بعدها أتاني أخي الأصغر بنفس السؤال بطريقه مختلفه … و كل ذلك خلال ثلاث أيام متتاليه .. حتى بعض زملاء العمل ألحوا بالسؤال ، و أصدقاء الفيس بوك استخدموا زر أعجبني لكي يثبتوا مرورهم و توقفهم عليها، و القله منهم من تجرأ على السؤال ، فقررت أن أرى ما النهايه مع الظنون ، تفاجأت في أحد إجتماعات العائله بعض من يرمقني بنظره خبيثه ، و بعضهم من سأل بصوت مرتفع وأمام الجميع : ” ليش حاطه صوره رجال .. لخبطيني..! ” فردت عليها الأخرى: ” أحسن تحط صوره رجال” اعتقد أنها تقصد بذلك اتقاء الفتنه ، يا للسخريه ..!
من ناحية أخرى أسعدني صاحب الصوره بمتابعته لي على تويتر و أبدى تقبله للتشابة الكبير بين صفحتي و صفحته ، و تعامل بطريقه راقيه بعد أن اعتذرت منه على تعديّ على أملاكه لأنها صور شخصية – من تحت الأرض- فعاملني بفهم ووعي قبل و بعد أن يعرف نيتي ، و أبدى تقبله و سعادته .. -شكرا خالد عين على رقيك – فالتناقض بين نيتي و اعتقاداتهم علمتني أن الظنون ليس لها سقف ستظل تزيد حتى و إن كان الذي أمامهم رفيقا للملائكه ، كم احمد الله و أشكره على أنه هو الذي سيحكم علينا ، و أشكره أكثر على أنه سيحاسبنا على نوايانا و ليس ما يعتقده الآخرين عنا. [/JUSTIFY]