المحليةحمد الكنتي

حكاية منام ..!‎

[COLOR=#FF002E]حكاية منام ..!‎[/COLOR] كتبه : حمد عبد العزيز الكنتي

[JUSTIFY]النوم سنة كونية يغشانا ليشعرنا بالأمان ، له موعد حتمي يضطرب فيه جسدنا وتنهار قوانا ونتثاقل فنهوي على اقرب اريكة لنغوص في اعماق المنام حيث السكون والاطمئنان .

يختلف الناس في النوم فهنالك من يقدس النوم الى درجة انه يجعل له الاولوية في حياته حيث سئل لاعب تشلسي ( ايسان ) ماذا تفعل في وقت فراغك فقال انام …!

وهنالك من لا يبالي بالنوم كثيرا ويعشق السهر ولا يعرف وقتا للنوم الا عندما يجبره النوم على ذلك .

ومن الناس من لا يهتم بمكان النوم فأي مكان قد ينام فيه

حتى وان كان المكان يضج بالصخب .

وفي مرورك بالطرقات الصاخبة قد تجد مشردا ينام بهدوء على رصيف بائس وترى في عينه راحة تبعده عن ما هو فيه من هموم حتى ولو كانت غفوة لساعات .

اذا غشانا النعاس قد يسبب لنا مشاكل فقد ننام في اماكن لا ينبغي لنا ان ننام فيها فربما ننام في فصل دراسي او معلب كرة قدم او مكان صاخب او ربما قمة عربية او برلمان عالمي ، انه النوم الذي ان تجاهلناه قد يوقعنا في حرج لا ينساه لنا التاريخ .

النوم عالم سماوي احتار فيه كل علماء العالم حيث ترقى الروح الى السماء في وقت المنام يذكر ذلك الله في القران بقوله ( الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيسمك التي قضى عليها الموت ويرسى الاخرى الى اجل مسمى ) فكل منام لك تغادرك الروح الى السماء وتبقى جسدا صامتا لا نسمع فيه سوى شهيق او زفير او شخير .

والكل يعشق المنام فترى الحيوانات تغط في نوم عميق وترى البشر يتثاءبون حتى في صفوف الجيش وترى بناة المنشئات الكبيرة ينامون تحت الشمس الحارقة وترى الحجاج في منى ينامون في كل مكان ، والكل يعشق المنام ويكره السهد والأرق الذي ينبثق من تلك الوسادة المزعجة بغوغائها حينما يهوي عليها ذلك الانسان المنهك لتوقظه من سباته بأفكارها الثرثارة ولغتها المزعجة ..!

حكمة

النوم سلطان
[/JUSTIFY] ____________
[COLOR=#FF0036]مقالات سابقة[/COLOR] [url]https://www.makkahnews.sa/articles.php?action=listarticles&id=32[/url]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى