أختتم في هذا المقال سلسلة الحديث عن القراء المميزين، وسيكون الحديث عن قراء صليت خلفهم، وآخرون تلقيت تعليقات بشأنهم من الإخوة القراء، وسأبدأ بمن صليت خلفهم، ويأتي في مقدمتهم القارئ الواعظ الشيخ محمد المحيسني، يعمل في تجارة العقار حاليا في مكة المكرمة، وهو يصلي بالناس في المسجد القطري في مكة خاصة في شهر رمضان، ويمتلئ المسجد الذي يصلي فيه والساحات الخارجية، وهو صاحب قراءة مميزة خاشعة، يمتاز بترديد الآيات التي يقرأها في الصلاة أكثر من مرة، ما يجعل لها تأثيرا خصوصا آيات العذاب والنعيم، بدأ قارئا وإماما لأحد المساجد في القصيم مسقط رأسه ، ثم انتقل لمكة المكرمة حيث يعيش منذ عدة سنوات.
وهناك أيضا القارئ الشيخ صالح الهبدان، وهو صاحب صوت مميز، كان يؤم المصلين في جامع الراجحي القديم في الربوة، والآن يؤمهم في جامع الراجحي الكبير الذي يعد من المظاهر الحضارية في مدينة الرياض، وله مدرسة متميزة في القراءة يقلده بعض القراء الصاعدين في الرياض.
كما أن من القراء المتميزين الذين كنت أستمع إليهم عبر الأشرطة القارئ خالد القحطاني، وهو صاحب قراءة حزينة، وكان يؤم المصلين في رمضان فقط في أحد المساجد في الدمام، وهو ذو صوت مؤثر في النفس، ويعد من القراء الذين برزوا قبل عدة سنوات، ولكن في السنوات الأخيرة لم يعد يصلي في مساجد الدمام، وهو غير مرتبط بمسجد معين؛ لأنه يصلي فقط في رمضان وله مصحف موجود في التسجيلات الإسلامية.
ومن الأئمة القراء الذين كنت أحب الاستماع لهم الشيخ أحمد العجمي، وله قراءات متنوعة، وهو إضافة إلى ذلك له أنشودة ظهرت بشكل جميل لحلاوة صوته (تبارك الله ما شاء الله)، والأنشودة التي قالها كانت عبر قناة بداية، وهي خاصة بالأم وتليق بها، وتعبر عن شعور كل محب لأمه، وقد لاقت رواجا كبيرا؛ نظرا لأن الشيخ يملك صوتا جميلا سخره في خدمة القصيدة التي تدل على بره بوالدته وحبه لها، وهذا أمر جميل نسأل الله لنا ولهم التوفيق.
سعد جمهور السهيمي