[COLOR=#F61E09]الجنود المنسيون [/COLOR]
الكاتبة سديم الحربي
[JUSTIFY]خدمة المسجد الحرام من أعظم وأجل الأعمال فضيوف الرحمن لابد أن ينعموا بالراحة والأمان بين سكينة الأرواح وقداسية المكان لذا فقد حرصت دولتنا الرشيدة على خدمة هؤلاء الضيوف وتهيئة السبل لهم لإنهاء مناسكهم على أكمل وجه، فكان دور موظفي المسجد الحرام الدور الفعال في هذه المهمة .. بذلوا ما بوسعهم لخدمة دينهم ووطنهم والمسلمين …عملوا تحت حرارة الشمس ولهيبها وتحت تساقط الأمطار والسيول وفي برد الشتاء وفي وسط الزحام الشديد وبين كثرة الأمراض وسرعة العدوى … وبين صعوبة التعامل والتخاطب بينهم وبين الحجاج والمعتمرين … لم يخشوا سوى التقصير في واجبهم فتحملوا ساعات العمل الشاقة خاصة في المواسم كرمضان والحج وأوقات العمرة .
دورهم كان في صمت وسكون وبدقة ونظام … هؤلاء الجنود المنسيين من الشكر والثناء … ضحوا بالكثير وعانوا في سبيل راحة الحاج وخدمة هذا الدين … نشكرهم على مواقفهم النبيلة وجهودهم العظيمة ونرفع لهم قبعة الفخر والإعجاب ولا ننسى رئاسة الحرم المكي الشريف من الشكر على مابذلوه من متابعة واهتمام لأدق التفاصيل في خدمة ضيوف الرحمن .
تعجز الكلمات أن توفيهم على أعمالهم الجبارة وإخلاصهم الشديد لا نقول إلا بارك الله فيكم وشرفكم بخدمة بيته الكريم فواصلوا بكل صبر وإخلاص ونية صادقة كي تنالوا ثوابي الدنيا والآخرة بوركت وقفاتكم وطابت ساعتكم بالرضا والبركة .[/JUSTIFY]