المحليةمقالات القراش

قنابل .. مزروعة في بيوت السعوديين

[JUSTIFY][COLOR=#FF1F00]قنابل .. مزروعة في بيوت السعوديين[/COLOR] بقلم : أ‌. عبدالرحمن القراش

-بأيدينا أحضرناها
– بأيدينا علمناها
– بأيدينا اعطيناها

ثم ماذا ؟

اصبحنا .. فلم نجد الخادمة
اصبحنا .. فوجدنا سائق الجيران في غرفتها
اصبحنا .. على صراخ الأم التي ضربتها
اصبحنا .. وهي في حضن زوجها او ابنها
اصبحنا .. قد سحرت اهل البيت
اصبحنا .. على مأساة قتل طفلنا

كلها مشاهد يومية
نسمعها ونقرأها حتى اصبحت
كالعادة او الأمر غير المستغرب

كل سنة بل كل شهر لابد أن نفجع بكارثة في مجتمعنا يكون خلفها الخادمة وضحيتها الاسرة فما السبب الذي

يستدعي جلب الخادمة إلى المنزل؟
هل كل منزل بحاجة لوجود خادمة ؟
هل الخادمة من كماليات المنزل ؟
كيف يكون التعامل مع الخادمة ؟
هل يجوز تأخير راتب الخادمة والتسويف معها ؟

احبتي :

أن وجود الخادمة في البيت يعتبر مثل من يزرع ( قنبلة موقوتة ) الله اعلم متى تنفجر ومن يكون ضحيتها؟ واكبر المتضررين اطفالنا لكون الخادمة أتت في الأساس من اجل الخدمة وليس من اجل التربية والاتكال عليها في رعاية الأبناء لأن المربية الحاضنة يجب أن تضع بذورا تعليمية في بيئة جيدة يتعلم منها الطفل السلوكيات و المواقف المختلفة والتي قد لا يجد الوالدان الوقت الكافي لها والطامة الكبرى من يأتي بها للبيت لرعاية ( والديه المسنين) واعطائهما الدواء وتقريب حاجاتهما ومساعدتهما في شؤونهما متوقعا بذلك أنه يبرهما بتركهما على يدي الخادمة .

فكيف بالله عليكم نأمن فلذات أكبادنا؟
أو كبار السن مع من تكون غير متعلمة في الأصل؟

وكيف نأمن أنفسنا مع انسانة الله اعلم بماضيها في بلدها ؟

لا تصدقوا أن الحاجة لديهم هي من اتت بهم الينا برغم عدم انكارنا لذلك

للعلم فقط

يوجد سجون شرق اسيا وفي افريقيا تكتض بالمجرمين والمجرمات حتى أن احد تلك البلاد يوجد في سجونها مايزيد على ثلاثة ملايين مجرم ومجرمة
ولأن دولهم لم تستطيع الصرف عليهم واعاشتهم في السجون فتم اعطاءهم فيز وتأشيرات للخروج من بلدانهم الى الخليج العربي كعمال وعاملات غير مؤهلين ومهيأين للعمل زد على ذلك الجهل وضعف الوازع الدين والتعلق بالخزعبلات والاسحار .

إذا فما الحل ومالبديل لذلك ؟

هو أنشاء (دور حضانة في الدوائر الحكومية) التي تعمل فيها السيدات ويمكن إجمال فوائد هذا المقترح إلى عدة أمور كالتالي :

النفسية :

سنضمن بإذن الله تحقيق مكسب كبير للموظفة وللطفل لكونهما قريبين من بعضهما ويمكن اطلاع الأم على وضع ابنها أو ابنتها في حال اقتضت الحاجة بالإضافة الاستقرار النفسي للموظفة ينعكس ايجابيا على أدائها فيما يخدم الدائرة التي بها

اقتصاديا :

من أهم المكاسب الاقتصادية أن رواتب العاملات في دور الحضانة ستكون من الأمهات المشتركات فيعني أن الدولة لن تتكفل إلا بإنشاء الموقع وتعيين الموظفات ويكون مكسبا آخر عندما نحارب البطالة من خلال فتح دور الحضانة فنفتح بها أفق وظيفي جديد ويكون مكسبا إضافيا لأن فيه محاربة ( الحضانات الخاصة ) التي يستغلها بعض ضعاف النفوس سواء من الأجانب أو المواطنين دون ترخيص لإقامتها في بيوت الله اعلم
عن عقيدتها أهلها وتعليمهم وأمانتهم

تربويا :

يكفينا أن هذا المشروع بحد ذاته قائم من اجل غرس القيم والسلوكيات الإيجابية على يدي متعلمات وطنيات

اجتماعيا :

سنضمن بإذن الله من خلال هذا المشروع لو تم تطبيقه إلى قلة الاعتماد على الخادمة في التربية وسيكون دورها مقتصرا على العمل المكلفة به فقط بإضافة إلى أننا سوف نبني من خلاله أمنًا أسريًا واجتماعيا بعيدا عن العنف الحاصل من الخادمات كما أننا تشاركنا في محاربة الجهل وزرع بذور المعرفة في أبناءنا منذ نعومة أظفارهم وإن اقتضت الحاجة لوجود العاملات المنزليات فليكون بشرط وجود شهادات ( تعليم على الخدمة المنزلية) موثقة من بلدها ويتم هنا اختبارها قبل بعثها للأسرة المستفيدة ومهمتها ساعات محدودة للعمل في داخل البيت من الساعة 6 صباحا حتى 6 مساء او حسب المتفق عليه وتقتصر على التنظيف والترتيب ولا يسمح لها بالجلوس مع الأطفال أو رعاية كبار السن الا اذا كانت ذات شهادة صحية او مربية وجاءت من بلدها بناءا على ذلك .

اما المبيت يكون ( في سكن توفرة الشركات الخاصة للاستقدام ) التي سمعنا بها في الآونة الاخيرة بأنها هي الكفيل الحقيقي للعاملات وليس المواطن واعتقد أن هذا الاقتراح سوف يضمن لنا عدة نواحي تهم الاسرة اهمها :

أن ذلك سوف يحمي الأسرة من جرائم الخدم بإذن الله بالإضافة إلى الحد من تعاملهن داخل المنزل واحتكاكهن الدائم بالافراده وكذلك سوف يحافظ
على ميزانية الاسرة ويكون الدفع باليومية أو حسب المتفق عليه مع الشركة .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى