المحليةعبدالرزاق حسنين

واتس أب..إفتاء وطب شعبي

واتس أب..إفتاء وطب شعبي
عبدالرزاق سعيد حسنين

[JUSTIFY]قد لا يخفي علي الجميع أن وسائل التواصل قد تكون نعمة وقد تكون غير ذلك من الإبتلاء واسمحوا لي أن أسرد عليكم حكاية ما يسمونه بالبلدي (الواد ساب) ويبدو أنه أشغل العالم هذه الأيام شبابا وشيبا..مثل حضرتي بل والأدهى من ذلك أنه صار يزاحم الآخرين من الأطباء والأدباء وعلماء الفقه في أشغالهم التي تخصصوا فيها وسهروا عليها ليال طوال.

ويمكن أن أوضح لكم الحكاية في سطور لأن المتابع (للواد ساب) يحتار، فمرة تجد رسائله (روشيتات) ونصائح طبية لو عرضناها على أصحاب الخبرة من الأطباء والاستشاريين لرفضوها جملة وتفصيلا بل وحذروا من خطورتها على صحة الإنسان وأحيانا تجد صاحبنا المذكور (بعاليه)طبيبا شعبيا أشغل بنات حواء في أمور التجميل واللياقة والتخسيس وكثير من وصفاته (بعيد عنكم الشر) نتائجها عكسية وبلا تفصيل يعني (الهانم) التي تبحث عن الرشاقة بقدرة قادر تجد وزنها صار ضرب إثنين يعني من السبعين للتسعين والثانية النحيلة تريد أن تصل للوزن المثالي فتجدها بعد فترة صارت (متسلوعة) ومشيتها (متخلوعة) بهشاشة وسوء تغذية و(كأنك يا بو زيد ما غزيت) وبعض الرسائل للأسف فيها من وصفات الطبخ ما لا لذ ولا طاب لأكلات غريبة على مجتمعنا يعني قليل من البصل على قليل من الطماطم و(المايونيز) و(ضع القدر على فمها تطلع البنت لأمها) وهنا اسمحوا لي أن أذكر الأمهات بأن يعلمن بناتهن ويدربنهن على فنون الطبخ لأن بعض بنات هذه الأيام ومع الأسف الشديد يتزوجن وهن لا يدرين أن في بيتهن مطبخا وقدورا ولا يعرفن حتى أسماء بعض البهارات.

وعلى لسانهن عبارة تعود عليها الشباب عرسان هذه الأيام (وأنت خارج من العمل مر على الدليفري في طريقك وأحضر معاك الغداء). والأدهى والأمر من ذلك أن بعض رسائل صاحبنا (الواد ساب) فيها بعض فتاوى وأحاديث بعيدة عن ديننا الحنيف بمزيد أخطاء حتى فيما أمر الله به -سبحانه- ونهى عنه.

وإن تحدثنا عن الإشاعة فبعض مستخدميه وبكل أسف وقد أكون أنا منهم إذ يتداولون كل ما وصلهم من رسائل وببساطة (نسخ ولصق) ويرسلونها لغيرهم دون أن يتأكدوا من صحة المعلومات التي وصلت إليهم وقد يكون بعضها يستهدف تماسك هذه البلاد وشبابها بما يخدم فئات ضالة وجدت من هذه الوسيلة السهلة الإستخدام والإنتشار طريقة شيطانية سهلة للتغرير ونشر الأفكار المفسدة التي تفتك بالأمم بسلاح الغزو الفكري الذي يضاهي أقوي المدرعات وعلي ذلك يجب علينا التنبه لهذا الخطر والإجتهاد في عدم الإنجراف أو الإنزلاق في متاهاته بل والحرص علي نشر روح الألفة والإنتماء لديننا الإسلامي ثم لوطننا الكريم الذي أنعم الله عليه بقيادة رشيدة تدعو إلي الحوار المعتدل بعيدا عن التطرف والإنحلال والحديث عن ذلك يطول أختتمه معكم بالابتهال إلى الله بأن يحفظ علينا ديننا ووطننا حكومة وشعبا اللهم آمين.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى