المحليةالمقالات

رسالة جود الى وزارة الصحة!

قصة الطفلة جود الصبحي مع وزارة الصحة تشبه الى حد كبير قصص الف ليلة وليلة, أو أليس في بلاد العجائب بما أنها طفلة, لما فيها من الغرائب والعجائب.

مكثت جود الطفلة التي كادت أن تفارقنا, بسبب واهي وهو عدم وجود الإمكانيات و و و…. وكلها أعذار أقبح من ذنب, مكثت تسعة أشهر في غيبوبة تامة. لا تدري عن المسئول الذي يتبجح بأن مستوى الصحة عندنا ينافس الدول المتقدمة, ولا تدري عن المشاريع التي كلفت الدولة مئات الملايين, ولا عن الطبيب الاجنبي الذي قد يحمل شهادة مزورة. سلمت أمرها لله, غير أن “عمها” لم ييأس من روح الله وبدأ يناشد من يسعفه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. وبالفعل سخر الله لها من عبادة من تكون سببا في شفائها. تكفلت الدكتورة فوزية الجفالي بعلاجها في المانيا بتكلفة ثلاثمائة الف ريال. مبلغ كبير لكنه لا شيء عند مقارنته بحياة طفلة كانت على المحك.

رجعت الطفلة الى أرض الوطن وهي في تمام الصحة والعافية, بعد أن يأسوا منها في مستشفياتنا, وطيلة التسعة أشهر لم تشخص المشكلة بالشكل الصحيح. فقد كانوا يعالجونها ببعض المحاليل والاجهزة وبعض الاشعة التي لاتسمن ولا تغني من جوع. رجعت لنا وهي تقول كدتم تقتلونني يا وزارة الصحة, الدولة لم تقصر معكم فلماذا قصرتم معي؟ ما هو مصيري لو أن صوت عمي لم يصل لفوزية؟

الصحة عندنا تحتاج الى معالجة عاجلة, وتدخل جراحي سريع. قبل أن تصاب بغيبوبة ومن ثم تكون تحت رحمة الأجهزة الصناعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى