الأحوال المدنية بين الأمس واليوم
د. خالد القرشي
[JUSTIFY]ذهبت الى الأحوال المدنية برفقة ابني محمد لإستخراج بطاقة الهوية الوطنية في فرعها في الجروشي مول بمكة المكرمة . لاأخفيكم السر أني غبت عنها حقبة من الزمن ليست قصيرة . دخلت الأحوال المدنية وانا احمل ذكريات غير جيدة عنها . تذكرت الأيام الخوالي حين ذهبت لإستخراج الهوية الوطنية ومالقيت فيها من عناء . لازلت أتذكر وانا أقف في الشمس الحارقة في طابور يقارب طابور شراء تذاكر المباريات وسط ضجيج وصخب وزحام يقابلها جفوة وغلظة في التعامل مع الموظفين . دخلت الأحوال المدنية في الجروشي مول فوجدت النظافة والرقي وجدت التقنية العالية، وجدت الكراسي الراقية المريحة ، والاضاءة الجميلة الهادئة ، والتبريد فائق البرودة ، والسهولة والانسيابية في العمل . كل الذي عملته قبل أن أحضر أخذت موعد فقط عبر الموقع الالكتروني . كل ما ذكرت من مميزات في كفة والأخلاق الفاضلة والابتسامة الجميلة من الموظفين في كفة فقد تنقلت لأكثر من موظف. حقيقة شيء يدعو للفخر ويرفع رأس المواطن السعودي وكنت اظنُ اني فُتِنت بالواقع وبالغت نتيجة تَرِكة الماضي ، ففاجأني ابني محمد في الصف الثاني الثانوي بإعجابه بأخلاق الموظفين ولم أستطع الذهاب ومغادرة المكان حتى اتجهت الى مدير العمليات الاستاذ .(عبدالرحمن الحازمي) لأقدم شكري وافتخاري بهذه الخدمة وهذا الرقيّ . هكذا يجب علينا أن نشكر المحسن . شكراً لكل موظف في الأحوال. هنيئاً لوطني بمثل هذه الكوادر.[/JUSTIFY]
