بوح في وطني
د. طلال الشريف
وقلبي لا يوَدُّ سوى عُلاكا…
نشأتُ على هواكَ فتى وفياًُّ..
وما عَودتَني إِلا وفاكا…
فكم عززتني ورفعتَ شأني..
وكم أَجهدتَ في مَددي قواكا…
وكم أَنزلتَ من وحيٍ جميلٍ..
على فِكري الُمحلقِ في سماكا…
أَيا وطنَ الأُسودِ فدتك نفسي..
وخيرُ الناس من ماتوا فِداك…[/CENTER] [JUSTIFY]هكذا عبر( البستاني) عن عشقه لوطنه وهو لسان حالنا جميعاً في مثل هكذا أيام. كيوم الوطن ؛ يوم يستحق الوقوف على مدونات تاريخه ، بطولات قادته ، شموخ رموزه ، روعة منجزاته ، كثرة مقدراته وعطاءات أفراده . يوم يجب أن تشرئب إليه الأعناق اعتزازا بموقعه ، مكانته ، آثاره ، تراثه ، تفرد مكوناته ، ترابط نسيجه وتنوع طبائعه . إنه اليوم الوطني لوطني ؛ عشقي ومصدرسعادتي وأنسي ، تاريخ آبائي وأجدادي ، حاضري ومآلي ومستقبل سلالتي.
كيف لا وللوطن قيمة كبيرة لا يمكن قياسها بأي من المقاييس البشرية ولا يعرف قدره كما يجب إلا من فقده أو اغترب عنه ، لذا واجب علينا استشعار تلك القيمة وتقدير تلك الوحدة التي شكلت انصهارا وطنيا تحت راية واحدة وعلى منهج أهل السنة والجماعة.
وهنا وقفة خاصة لمعرفة حق الوطن والمواطن من خلال مؤسسات الدولة لنجعل من هذه الذكرى نقطة مراجعة حقيقية في ظل التهديدات التي يتعرض لها الوطن من الداخل والخارج ، أستطيع ايجازها في مفهوم واحد يحوي في طياته كل ما نصبوا إليه إنه ( الشراكة) بمفهومها الواسع في في المكان وعبر الزمان ثم الوحدة والبناء والعطاء والثقة المتبادلة والمسؤولية في إطار من الحرية والعدل والمساواة بعيدا عن التشكيك والتخوين والتصنيف ..حماك الله يا وطني. .[/JUSTIFY]