مهنة الطوافة..عشق
عبدالرزاق سعيد حسنين
وليس أدل من ذلك تلك الوجوه المباركة شبابا وكبار سن من المطوفين والمطوفات العاملين في مجموعان الخدمة الميدانية وغيرها في منظومة تلاحمية تذوب خلالها كل المسميات ويبقي إسم المطوف يفتخر به وذلك ما نلمسه شائعا في العديد من أبناء المهنة وفيهم من العاملين في أرفع المستويات في الدولة من أطباء وأكادميين ومهندسين ضباطا ومدراء عموميين إضافة إلي ذوي الخبرة ممن عاصروا مهنة الطوافة المباركة في زمن الأولين وطلاب العلم المبتعثين الذين يحرصون علي تنظيم إجازاتهم ليعودوا إلي أرض الوطن حرصا منهم علي نيل شرف خدمة ضيوف الرحمن غير ناظرين إلي المردود المادي الزهيد رغم ما يواجهونه من بعض المضايقات من القلة الذين لا يقدرون جهد المطوفين ودورهم في شئون الحج إبتغاء مرضاة الله سبحانه الحريصين علي نيل رضاء ودعوة من الحاج صعودا إلي قوله عليه الصلاة والسلام (اللهم اغفر للحاج ولمن دعي له الحاج) كل أولئك وغيرهم تجدهم لا يفارقون مكاتبهم والميدان لأكثر من شهر في منظومة تتكاتف فيها جميع أجهزة الدولة للسهر علي راحة الحجيج منذ وصولهم إلي أرض الوطن وحتي مغادرتهم بسلامة الله بعد أن من الله عليهم بأداء نسكهم علي أكمل وجه محملين بأجمل الذكريات عن الوطن وأهله..
وختاما أسأل الله العظيم أن يتم علينا فضله بإحسانه وتعود الأيام علينا ولي الأمة الإسلامية بالخير والمسرات..[/JUSTIFY]