المقالات

الإصلاح يدعون وبالإفساد يفعلون

الإصلاح يدعون وبالإفساد يفعلون
بقلم : رعد الزويهري

[JUSTIFY]تغيير المفاهيم الإيجابية يسعى لها أصحاب الفكر المنحط ،فتجد لديهم عدة عوامل تظهر لك تصورات حسنة عنهم ،ولكن مع مرور الزمن ستظهر لك الحقيقة التي لاغبار عليها ،لأن من يعيش على وجهين الأول: حسن .والثاني: قبيح .سيقع في شر أعماله ،وأهل الباطل لابد من يوم سيندمون على شر صنيعهم وأهل الحق هم المنتصرون دائما سواء عجل لهم أو تأخر الإنتصار من الله سبحانه وتعالى وكما يقال :”كل تأخيره بخيره” .

-المتأمل يرى بأن الإسلام محارب من عدة جهات من أديان بطوائفها ونحوها ،وكأنهم رغم إختلافهم إلا أنهم أتحدوا عليه سواء من سياسيين وإقتصاديين ومثقفين …وحتى من يعيشون مع المسلمين ويقولون لا إله إلا الله … ومع ذلك فقد سلطوا أقلامهم وأفكارهم وسلطتهم للفتك به وبمن يعتنقون هذا الدين النير ،كيف لا لأنهم يتبعون “الهوى والهوى لمن غوى ” يريدون الفساد ينتشر بالأرض ولايريدون إتباع المنهج الرباني الذي أوجد هذه الحياة من العدم ووضع لها نظام محكم ولكن الأنفس الخبيثه تنصرف عن طريق السعادة إلى التعاسه بزعمهم أن مايفعلونه سيجلب لهم راحة البال وسعة الصدر ،ويدخلون للمجتمعات التي على الدين الحنيف تسير ويبثون بها الآراء المسمومة والمناهج المنحرفه ،وهم على دراية بأن المرأة لبنة المجتمع فجعلوها من ضمن أولوياتهم بمخططاتهم ووضعوا لها الكمين ويريدون أن تخرج من دائرة الحياء وتنزع الحجاب وتزاحم الرجال على أعمال لايستطعن تحملها ،وجعلوا من المعلمين نصيب جسيم وأصبحوا يزرعون بالنشء كل ما يدعوا لإهانة هؤلاء الرموز وخصوصا من يعلمون المقررات الشرعية يصفونهم بالتشدد والإرهاب وأن حصادهم يكون وبالا على الوطن الواحد وأنهم قنابل موقوته تنفجر في ساعة يحددونها وقس على ذلك.

-دين الرحمة يحث على إقامة العدل وصلة الأرحام وبر الوالدين والعطف على الصغير وتوقير الكبير والعلماء والمعلمين وعلى الحياء وعلى عدم التعامل بالغش والربا وعلى عدم الزنا ومايدعوا له من فضائل ونهيه عن الرذائل كثير لايتسع بمقالة قصيرة ذكرها بل بكتب وقد تصل لعدة مجلدات.

أيعقل أن يصفون الإسلام دين الإرهاب؟! ،فإن حدث سلوك خاطئ من أبناءه فهو لايعني أن المشكلة بهذه الشريعة فهي شريعة من الله محكمة وقد يفهم البعض هذا الدين بفهم خاطئ و الإسلام بريء من كل فرد ينحرف عن أنظمته السمحاء،فتجد الإعلام يسلط الضوء على أبناء المسلمين الذين غرر بهم وأن الإرهابيين هم فقط حتى ترسخ في مفهوم العالم أن المسلمين بأسرهم هم الإرهابيين فقط، وهذا غير صحيح وغير منطقي،لأن في أي دولة وقبيلة…”الصالح والطالح ” ونسوا عصابة إسرائيل المحتلين لأرض من أراضي العرب من المسلمين بفلسطين وهؤلاء يرتكبون من الجرائم المنوعه تحت حصانة دولية وعلى مرأى من العالم وكأنهم مؤيدين على كل صغيرة وكبيرة من هذه الفئة الضالة ،ويظنون أن المسلمين لن يفيقوا في ظل التوترات التي تشهدها مناطقهم ولكن نحن أمة نتفائل في كل حين بالله وثقتنا به بلاحدود بأن النصر قادم من عنده لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وأن بعد العسر يسر .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى