ساهر والمواصفات والمقاييس !
عبدالرزاق سعيد حسنين
[JUSTIFY]قد يستغرب عزيزي القارئ ويتساءل عن العلاقة بين ساهر وهيئة المواصفات والمقاييس الموقرة والإجابة على ذلك واضحة كشمس الظهيرة فلو نظر أحدنا إلى عداد سرعة سيارته قد تبهره تلك الأرقام 240 كم في الساعة لسيارة قد لا يتجاوز طولها 2متر بعرض 1،20متر بما يعني مزيد محفزات لشبابنا هداهم الله لزيادة السرعة وحينها يسقط الإدراك بخطورة التهور وآثاره على الفرد والمجتمع فكم من أسرة فقدت عائلها وأرامل خطف الموت أزواجهن أو كم من أم فقدت إبنها في زهرة شبابه أو أقعده المرض جراء حادث أليم نتج عن سرعة وتهور. وبما أن السرعة المحددة علي طرقاتنا لا تتجاوز 120 كم س فما الداعي إلي مضاعفة ذلك الرقم علي السيارات المستوردة وقد يكون في تخفيضها تخفيضا لتسعيرة السيارات التي تجاوزت الأضعاف في سنوات عديدة.. وبالحديث عما تحتويه تلك السيارات من عديد أصناف ومسميات للإنارة فذاك زينون وآخر كاشف بما يعني أيضاً مزيد إزعاج للسائقين وقد تحتوي السيارة الواحدة بما لا يقل عن أربعة أو ست لمبات بفولتات عالية.
وإن سنحت لك الفرصة وجادلت أحد هؤلاء الشباب وببساطة يقول أنه اشترى سيارته من الوكالة وبها كل تلك المزعجات المسماة بالكماليات مشيرا بالإتهام إلى جهة الإختصاص بالوكالة أو غيرها مطالبا إياها ببذل مزيد من الجهد في عدم إستيراد سيارات تحوي مخالفات مضرة بالسلامة مع أملنا في جهود هيئة المواصفات والمقاييس الموقرة بالضغط على الشركات المصنعة للسيارات بجميع أنواعها بالتخفيف من سرعة السيارات وبحد أعلى 150كم س قبل وصولها إلى مملكتنا الحبيبة بدلاً من التباهي بها في عروضهم.
وهنا لا يفوتني الشكر لساهر فقد حفظ بعد الله سبحانه شبابنا من كوارث السرعة وأضرارها مع الأمل بدراسة حلول وسط لمن تراكمت مديونيات مخالفاتهم..
أسأل الله تعالي السلامة للجميع.[/JUSTIFY]