وهمية مشروعاتنا !
بقلم أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)
وهناك أمر آخر لابد من التطرق إليه وهو سؤال يتبادر إلى أذهان الجميع حول من قام بتنفيذ والإشراف على مشروعات البنية التحتية في بعض مدننا وهل هناك علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين تنفيذ مشروعات البنى التحتية لدينا وأصحاب شهادات الهندسة المزورة – وما أكثرهم حيث تؤكد بعض المعلومات عن إكتشاف أكثر من مائة وثمانين ألف مهندس سواءً من المواطنين أو الوافدين يحملون شهادات هندسية مزيفة من جامعات(خرطيان الوهمية) – وهل أشرف هؤلاء (المخبصين ) من حملة شهادات الهندسة الوهمية على تنفيذ مشروعاتنا الحيوية مثل الطرق والجسور والأنفاق ..والتي تحولت بدورها إلى مقابر جماعية للبشر والسيارات !
أؤكد لكم بوجود علاقة مباشرة وفعلية بين مشروعاتنا وبين أصحاب السعادة حملة شهادات الهندسة المزورة – وهذا مايحدث فعلاً على أرض الواقع فمعظم مشروعاتنا أشرف عليها حملة المؤهلات الوهمية الأمر الذي جعلها لاتصمد في وجه الأمطار وتتحول إلى مشروعات وهمية !
وبمناسبة مشروعات البنى التحتية وما أدراكما البنى التحتية – فإن طريقة تنفيذ مشروعاتنا تتم بطريقة (خدني جيتك) ولمزيد من الشرح والإيضاح فيما يتعلق بتقنيات(خدني جيتك) هذه فإن الذي يحدث هو قيام الجهة الخدمية صاحبة المشروع بإسناد مشروع ما على شركة معروفة ومعتبرة ولها (باع وكراع) ليصل قيمة العقد إلى مليار ريال مثلاً ومن جانبها تقوم هذه الشركة الكبرى بتقسيم المشروع إلى أجزاء وتسليم كل جزء منه إلى مقاول من الباطن – بحيث تبلغ تكاليف المشروع خمسمائة مليون ريال فقط بينما (تلتهم )الشركة الأم التي تمت ترسية العقد عليها بقية المبلغ وتكتفي فقط بالإشراف من بعيد – ثم يقوم كل مقاول بدوره بتجزئة المشروع وتسليمه (لمقيول ناشئ تصغير مقاول) ليست لديه أدني خبرة أو معدات أو عمالة وقد يكون من أصحاب السوابق مقابل مبلغ ضئيل وبدوره يقوم هذا (المقيول الطفل) بإستئجار شوية معدات من سوق التشليح لإنجاز المشروع وبهذه الطريقة (خدني جيتك) لا تزيد جملة تنفيذ المشروع بالكامل عن 80 مليون ريال بينما الباقي وهو قيمة العقد (920) مليون تذهب في (كروش) الشركة الأب وبقية المقاولين وتصرف على الدراسات والخرائط وورش العمل والحفلات !
همسة: اللهم نسألك مزيداً من الأمطار يارب العالمين ..لتسهم أمطار الخير في كشف المستور ومزيداً من المفسدين والفساد– يارب العالمين![/JUSTIFY]