مرورنا يخالف تعليماته!
بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)
نصف مليون ريال فقط لاغير – هي جملة غرامات سجلها الأخ (ساهر شفاط الجيوب ) على مواطن إعتاد على ضرب نظام المرور عرض الحائط وطوله والإستهتار بحياته وأرواح الآخرين – حيث إعترف هذا المواطن(بعظمة لسانه) بتلك المخالفات التي بلغت حد(الجريمة) وكشف بأنها ناتجة عن السرعة الزائدة التي يقود بها السيارة إضافة إلى قطع إشارات المرور وضرب نظام المرور وسلامة المارة عرض الحائط . ورغم كل هذا المبلغ (المهول) النصف مليون ريال فإن هذا المواطن السائق لازال حراً طليقاً يقود سيارته ولايهمه نظام المرور مادامت الحكاية تنحصر في الغرامات فقط – وسيستمر في (غيه وتحديه) لنظام المرور حتى ولو بلغت الغرامات المسجلة بحقه إلى ما يوازي ميزانية سنوية لدولة نامية !
سيظل هذا السائق الأرعن الذي رفع رأسنا عالياً بين (الأمم المفركشة) يمارس قيادة السيارة سواءً رضينا أم أبينا حتى ولو قدمنا إحتجاجاً للأمم المتحدة فلن يجدي ذلك نفعاً بل سيضيف إسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأشهر سائق متهور – وما علينا سوي الحذر منه ومن أمثاله مادامت العقوبات المتخذة بحق مثل هؤلاء السائقين تقتصر على الغرامات فقط حتى تحولت المسألة إلى (جني أرباح) !
(يا عالم ياهو ياخلق الله) هل يعقل أن يكتفي المرور بالغرامات فقط ويسمح لهؤلاء المتهورين بقيادة السيارة بكل حرية إذ كان من المفروض أن تطبق بحقهم أقصى العقوبات مثل السجن وتحويله إلى مستشفى (الملاحيس) ليقضي طول عمره فيه مع مصادرة سيارته وسحب رخصة القيادة منه ومنعه من قيادة السيارة نهائياً – فالغرامات التي يسجلها (ساهر شفاط الجيوب) والمرور غير كافية وهناك من هو مستعد لدفع غرامات ساهر حتى ولو بلغت حاجز العشرة ملايين ريال فلا بأس ![/JUSTIFY]