تعيين الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري وزيراً الثقافة والإعلام ، هو إنصاف لهذا الرجل الأكاديمي والاستراتيجي والمثقف، وقبل كل ذلك الإنسان المتواضع والخلوق.
وسيرته الذاتية تؤكد بالواضح أنّ الوزير الجديد، من طينة الرجال الكبار والكفاءات النادرة، ولم يسعى للمنصب، بل المنصب الذي سعى إليه.
فقد حصل على شهادة الدكتوراة في التخطيط الاستراتيجي من جامعة لندن، وبرنامج الزمالة في التخطيط الاقليمي من جامعة MIT بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وماجستير في تخطيط المدن من جامعة MIT بوسطن الولايات المتحدة الأمريكية.
أما الخبرات العملية والمناصب التي سبق وأن تقلدها:
ـ المدير التنفيذي لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام (تطوير).
ـ الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة.
ـ وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة.
ـ أمين عام هيئة تطوير مكة والمشاعر.
ـ وكيل إمارة منطقة عسير .
ـ وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المساعد لتخطيط المدن.
ـ رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران.
ـ المدير الفني لمشروع الأمم المتحدة للتنمية الإقليمية.
ـ أستاذ متعاون بجامعة الملك سعود ومعهد الإدارة العامة.
ـ سبق له العمل في العديد من الدول العربية والأجنبية في مجال التنمية الحضرية والإقليمية والتخطيط الاستراتيجي.
ـ كاتب صحفي في شؤون التنمية والعلاقة بين بناء الإنسان وتنمية المكان.
ـ عضو في العديد من الجمعيات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية.
ولمعالي وزير الثقافة والإعلام العديد من المؤلفات والكتب والأبحاث في مجال التنمية.
ولابد من الإقرار أنّ خادم الحرمين الشريفين، بتعيين الدكتور عبد العزيز الخضيري وزيراً الثقافة والاعلام، فإنه يسعى بحكمته الرشيدة وحنكته السديدة، لضخ دماء جديدة في الجهاز الإداري للدولة، أملا في استثمار القدرات العقلية والفكرية التي يتمتع بها أمثال الدكتور الخضيري الأكاديمي، لتطوير الإعلام والثقافة ببلادنا، وهو توجه مفهوم وحكيم، إذ من حق الدولة أن تستفيد من نتائج استثمارها في تعليم السعوديين.
ومثل الأكاديمي الدكتور الخضيري، بشهاداته العالية، هو في الحقيقة ثمرة فكرية ذات رصيد معرفي عالي المستوى، وسيكون لتعيينه لوزارة الثقافة والإعلام، الفائدة الكبرى التي ستعود على مؤسسات الدولة بالخير العميم، نظراً لثقل وأهمية الإعلام والثقافة في المشهد العربي والدولي بعامة، والسعودي بخاصة. فتعيينه الهدف منه، هو إحداث التغيير في مؤسسات وزارة الثقافة والإعلام، ونحن متأكدون أنّ إحداث التغيير عملية ليست مستحيلة، لما نعرفه عن وزير الثقافة والإعلام الجديد.
نحن في مكة الإلكترونية، نعتبر تعيين الدكتور الخضيري، كوزير للثقافة والإعلام، بمثابة تكريم وتشجيع لشخصية ومكانة الوزير، إذ تكليفه بإدارة وزارة ذات الأهمية الكبرى ـ هو اعتراف لما قدّم لبلده من خدمات فكرية وثقافية، وما يتحصّل عليه من ملكات فكرية يستحق بسببها أن يُمنح المنصب الحكومي الرفيع.
وكي نكون منصفين فإنّ هذا التعيين الحكيم من قبل خادم الحرمين الشريفين، يهدف إلى إشراك ذوي الكفاءة والخبرة والحكمة في الحكومة، والتعاون معاً في بناء الدولة العصرية، وهو نهج بنّاء وذكيّ للغاية يستمد جذوره من التوجهات الاستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين.
عبدالله أحمد الزهراني