ساهر والبيات الشتوي !
بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)
ساعة واحدة فقط لاغير مكثت خلالها أتابع حركة السير – فرأيت العجب العجاب – فتأكدت أن الفوضى المرورية هي السائدة مثل قطع إشارة المرور – والسرعة الزائدة والتفحيط والتسابق والتحدي بالسيارات وسط الشارع العام وتعمد البعض السير عكس الطريق العام وإنشغال بعض السائقين للحديث عبر الجوال أو إستخدام الواتساب وأطفال صغار يقودون السيارات بكل تهور وحتى السائق الهادئ الرزين إضطر إزاء هذه الفوضى المرورية العارمة أن يواكب (ربع الفوضى) ويحاكيهم وما فيه أحد أحسن من أحد – فالفوضى المرورية هي المسيطرة!.
سأت نفسي : أين هو ساهر وماهر من كل هذه الفوضى المرورية الهائلة – فرغم ضرائبه الهائلة وتضاعفها فإن الفوضى في تزايد – وهو أمر مهم يتطلب من الإدارة العامة للمرور إعادة النظر في مسألة منح رخص القيادة بحيث تبادر إلى ربطها بإلتزام السائق بالنظام المروري وإخضاع كافة السائقين ومستخدمي الطرق لدورات تدريبية مكثفة للإلمام بنظام المرور – وأن تكون هناك حوافز تكريمية للسائق المثالي مثل إختيار بعض السائقين ومنحهم شهادات تقدير خلال مناسبة إسبوع المرور من الذين يثبت تقيدهم بالنظام وعدم إرتكابهم لأي مخالفة أو حادث مروري, ويتم خلال أسبوع المرور رصد السائقين لأكثر مخالفة وإرتكاباً للحوادث والتشهير بهم في وسائط الإعلام وسحب وإلغاء رخص قيادتهم فإن كان وافداً يتم ترحيله إلى بلده وإن كان مواطناً يتم حبسه عبرة له ولإمثاله من المستهترين![/JUSTIFY]