المقالات

بعض الأزواج .. ربما يقتل الآخر

[JUSTIFY]بعض الأزواج .. ربما يقتل الآخر
بقلم : أ. عبدالرحمن القراش.

كل البيوت الزوجية حول العالم قديما أو حديثا لا تخلو من المشاكل حتى بيت النبوة لم يسلم منها ، أما البيت الذي لا مشاكل به ضربا من الخيال ،
أو أن الزوجين يعيشان منفصلين في بيت واحد لا يرى أحدهما الآخر ولا يتفاعل معه أو يشاركه في شئ .

في البداية سنعرف معنى المشاكل الزوجية :

هي مجموعة من العوامل السلوكية التي يتصرف بها أحد الزوجين ولا يرضى عنها الآخر سواء كانت قولية أو فعلية .

مسبباتها :

لا نستطيع حصرها بعدد معين فهي تعود لطبيعة العلاقة بين الزوجية من حيث الاتفاق والتقبل ولكن نستطيع أن نوجزها حسب كثرتها اجتماعيا .. فيمايلي :

– الدينية

مثل :
الإهمال المتعمد للفروض الواجبة على كل مسلم .

– نفسية

مثل :
الشك أو الوسواس أو الانفصام أو السحر أو الإدمان أو الغيرة

– اجتماعية

مثل :
تدخل الأطراف الخارجية أو عقد المقارنات بالآخرين

– تربوية

مثل :
مشاكل الابناء أو ثقافة أحد الزوجين المتحررة أو المتشددة

– مادية

مثل :
ثقل الديون أو قلة الدخل أو سيطرة أحد الزوجين

– سلوكية

مثل :
التكبر أو تعمد الاهانة أو العنف بكل أشكاله أو الخيانة

– عاطفية

مثل :
الإهمال أو فقدان الدفء أو الكره أو عدم المسؤولية

– صحية

مثل :
العجز الجنسي أو الأمراض المزمنة أو العقم

أحبتي :

بعدما استعرضنا ماسبق من المشاكل نقول أنه إذا لم يتم علاجها منذ بدايتها ، والبحث لها عن حلول جذرية او تخفيفها قدر الإمكان على الأقل فإن الطلاق سيكون المصير المحتوم سواء كان ذلك الطلاق عاطفيا ، فيكون الزوجين متباعدين وسلبيين في بيت واحد .

أو كان الطلاق شرعيا ، فينفصل الزوجين ويذهب كل واحد منهما في حال سبيله.

وتكون النتيجة في غالب الظن ضياع الأبناء أو انهيار حال أحد الزوجين ، ولكن المشاكل المؤدية للقتل كالتي نسمع عنها بين الحين والآخر في الإعلام أو الواقع الاجتماعي حتى ولو كانت قليلة فمسبباتها واضحة ومعلومة كالتالي :

– النفسية :

الشك غير المبرر أو الوسواس أو السحر أو الادمان

– السلوكية :
الخيانة المتكررة أو حب التملك أو العنف

لذلك أرى
أن السببين السابقين أكثر مايفقد أحد الزوجين عقله خصوصاً من الرجل

أما المرأة
فتزيد على ماسبق ( بالغيرة الشديدة ) نتيجة زواج الرجل بأخرى أو نزعتها لحب التملك والسيطرة .

لذلك مهما كان ليس من حق أحد الزوجين شرعاً أو إنسانيا أن ينهي حياة الآخر فلسنا هنا بمعرض أن نجد مبرر لفعلته

ولكن نحلل الأسباب الممكنة التي تدعو لارتكاب جريمة القتل .

العلاج المقترح :

إن الدين الإسلامي جاء بكل ما يخص العلاقة الزوجية من حلول فكل مايقع فيه الزوجين لو تم عرضه على الشرع بكل شفافية ثم عرضه على أهل الاختصاص النفسي والطبي والتربوي بالإضافة للعقلاء من أهل الزوجين فإنه بإذن الله سيكون هناك تدارك لوقوع الجريمة قبل حدوثها ولكن التصرف الفردي ستكون عاقبته وخيمة ونتيجته كارثية سواء على الزوجين أو الأبناء أو المجتمع .

همسة :

قد يكون الطلاق عملية جراحية مؤلمة ولكنه حل رباني للمشاكل المستعصية .
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى