مِيزَانية الخَيْر … مِنْ رَجُلْ الخَيْر

مِيزَانية الخَيْر … مِنْ رَجُلْ الخَيْر
نبيه بن مراد العطرجي

كَريم إبنْ أكَارم ، يَهتم بِأمر الوطنْ والمواطِن ، لَا يَبخل عَليهم مَهما كَان الأمْر ، وفِي ذَلك دلِيل عَلى حِكمته الملكِية تِجاه الأمَانة المؤتَمن عَليها ، فَمن خِلال جَلسة إستِثنائية عُقدت يَوم الخَميس 3/3/1436ه لمجْلس الوزرَاء تَرأسها صَاحب السّمو الملكي الأمِير / سَلمان بنْ عَبد العزيز آل سُعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – نيَابة عَن خَادم الحَرمين الشَريفين الملكْ عَبد الله بنْ عَبد العزيز آل سُعود – حَفظه الله – أعتمَد مِيزانية الخَير والبَركة والنمَاء والإزدِهار لِهذا العَام المـالي 1436ه – 1437ه ، والتِي يَتطلع ويَترقب لهَا الجمِيع ، وتُعد مِيزانية هَذا العَام المالِي أضْخم مِيزانية رَصدتها الحكُومة فِي تَاريخ المملكَة حَيث تُضخ بسخَاء ، وقَد حُظيت بِأرقام فَلكية تُقدر بِمبلغ ثمان مئة وستين مليار ريال لتعَكس مِن خِلالها الرُؤية السَديدة ، والنَظرة الثَاقبة لِولاة الأمْر – رَعاهم الله – ومَدى مُستوى التَطور العَام فِي جمِيع المجَالات لمملكتنَا الحَبيبة ، ومِيزانية هَذا العَام تَحمل بَين أرقَامها الخَير الوفِير والعَطاء الوَاضح مِن خِلال الإستمرَار فِي الإنفَاق بِسخاء عَلى المشَاريع التَنموية والإستراتِيجية المتَوازنة ، وبالأخَص تِلك المشَاريع التِي تَهتم بِبناء الموَاطن ، ومَا يُحقق لَه الرفَاهية المطلُوبة المستَدامة فِي شَتى منَاحي الحيَاة ، وتَحمل فِي مَضمونها حَث صَريح ووَاضح للوزَراء عَلى تَنفيذ خُطط وزَاراتهم بِشكل مُتكامل وافِي نَاجح وبِجودة عَاليه لتحقِيق الهَدف المنشُود فِي وقتِه المحَدد ، لتَزدهر البِلاد وتوَاكب مَسيرة التطَور والحضَارة والتَقدم .

فَكم نَتمنى مِن أصْحاب المعَالي البُعد عَن المسَميات والمصطَلحات التِي تُطلقها قَنوات الإعْلام المختَلفة ، والسَعي بِجهد المجتَهد الممزُوج بالأمَانه والإخلَاص لتَحقيق رؤيَا الحَبيب عَبد الله – حَفظه الله – عَلى أرضْ الوَاقع فِي تَنفيذ المشَاريع والقضَاء عَلى الفسَاد بِرقي التعامل ، والمحَافظة عَلى الأمَانة الموكَله لهَم مِن قِبل ولَاة الأمْر دُون الحَاجة إلَى نَزاهة .
فَيا أصحَاب المعَالي رزَقكم الله هَذه المنَاصب دُون غَيركم مِن أبنَاء الوَطن ، فهي تَكليف وليسَ تَشريف ، وجَعلكم بِطانة لملِك صَالح عَادل حَبيب لشَعبه وضَع ثقَته فِيكم ، وأنتُم مَن نَدعوا لكمْ فِي صَلاتنا بالصِلاح لِتعين خَادم الحَرمين الشَريفين وولي عهدِة وولِي العَهد – حفظهم الله – عَلى الخَير .

جَعلها الله مِيزانية خَير وبَركه ، ونَفع بِها البِلاد والعِباد .
اللهُم كُن لِولاة أمرنَا عَائن ومُعين ، وكُن لهمْ ولَا تَكن عَليهم ، وأنصُرهم ولَا تنْصر عَليهِم ، وسَخر لهمْ البطَانة الصَالحة التِي تُعينهم عَلى الحَق يَارب العَالمين .
ومَن أصدَق مِن الله قِيلاً { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }
ومَن أصدَق مِن الله حَديثاً { وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }.[/JUSTIFY]