المقالات

كشف الحساب بين عتريس والمطنوخ

كشف الحساب بين عتريس والمطنوخ:
سينجلي الغبار ويعرف الاتحاديون مرحلتهم عترسة أم طناخة ؟!
الكاتب/ عثمان أبوبكر مالي

[CENTER][IMG]https://pbs.twimg.com/media/B6He7ujCIAEYM8L.jpg[/IMG][/CENTER] [JUSTIFY]منطق غريب ومتناقض ذلك الذي يتحدث به بعض الاتحاديين، ويتناقشون فيه حول ناديهم وأحواله وما يتحاورون به عن عمل الإدارة الحالية وإجادتها من عدمه، وموقفهم منها ومن النادي.

وفي حين يريد بعض أولئك التأكيد على أنهم مع الكيان وليس الأشخاص(لا عتارسة ولا مناطيخ) يظهرون العكس تمامًا في عباراتهم ودفاعاتهم وحججهم التى يسوقونها، وأمثلتهم التى يضربونها؛ خاصة عند الحديث عن (أخطاء) الإدارة والدفاع عنها أومحاولة التبرير لها؛ فأنت تجدهم أولًا في كل ما يتحدثون به يدخلون الإدارة السابقة، ويعددون أخطاءها ويربطون العمل الحالي به ويقارنون بينهما.

من أجل ماذا؟ .. من أجل إثبات أن الإدارة اليوم تعمل وأن عملها صحيح، وهذا معيب ومن الأخطأ الفادحة، فإذا كانت الإدارة السابقة لم تنجح وخطواتها كانت غير صحيحة وقراراتها خاطئة كما يحكمون فكيف يقارنون من يعمل بأنه في الطريق الصحيح وبخطوات سليمة وقرارات مائة بالمائة (كما يرون) بإدارة الفشل والعار (كما يسمونها)؟

الصحيح والمفروض أن تكون المقارنة مع واحدة من الإدارات الكبيرة والقوية والمثالية، إدارات الإنجازات وما أكثرها في الاتحاد؛ من إدارة الثلاثية أوالرباعاية أوالسباعية أو المونديالية أوغيرها.

هذا من جانب.. وحتى تتضح الصورة أكثر سأذكر بعض الأمثلة التى توضح الكلام وما أود الوصول إليه:

1/عند الحديث عن إعداد الفريق أول الموسم يوردون أن الإدارة أقامت معسكرًا خارجيًا في هولندا تم تجهيز الفريق فيه وأداء مباريات ودية.. وعندما يقول سائل لكن المعسكر كان فاشلًا بدليل نتائج المباريات، يأتيك الرد الإدارة اجتهدت.. إذ الإدارة التى لم تقم معسكرًا خارجيًا هي أيضًا (اجتهدت) وعملها أهون؛ لأنها على الأقل لم تكلف النادي فلوسًا ولم ترفع سقف التطلعات والطموح لدى الجمهور ألم تكن إدارة (طفرانة)؟

2/ يتحدثون عن أن الإدارة السابقة على حد زعمهم كان محترفوها متواضعين (بيانو وجبسون وليناردو ومحمد حيدر ثم الأرجواني خوان بابلو رودريغز)، ومبالغهم لا تكلف ولا خمسة ملايين دولار، وأن الإدارة الحالية أحضرت محترفين عالميين (ماركينو ودياكيتي وياكونان والدميري) بمبالغ كبيرة وملايين الدولارات، وذلك صحيح.. والسؤال ماهي المحصلة والنتيجة النهائية؟!

المحصلة والنتيجة أن الفريق لم يستفد منهم ولم يحققوا له (شيئًا) وبعد نصف الموسم تقرر مغادرتهم جميعًا، رغم الملايين التى دفعت لهم؛ فإذا المسألة ليست الفلوس وإنما الفكر والاختيار، وعلى الأقل خسارة النادي مع اللاعبين الرخاص (الصكة) أقل ، فقد غادروا وفلوسهم قليلة، ومن السهل التعامل مع (مخالصاتهم) وعن اللاعبين الذين كلفوا الملايين فقد أخرجوا الفريق من الآسيوية ومن كأس ولي العهد وأفقدوه المنافسة على الدوري، والله أعلم كيف ستكون مخالصاتهم وكيف ستدفع ثم البدلاء لهم أين سيذهبون بالفريق؟!. وهل سيكونون مفيدين أم من نفس العينة؟!

3/ يتحدثون عن أن الفريق يقيم معسكرات داخلية لمبارياته في فنادق خمس نجوم، ويدللون على أن ذلك تأكيد على أنه يوجد (فلوس) وهذا كلام إنشائي وليس دليل مادي، الدليل المادي هو أن تأتي بالفواتير مسددة وأن لايكون (الصرف) ديون تسجل على النادي تكتشف لاحقًا، كما حصل في أمور كثيرة، مثل (مستحقات) خالد القروني عندما ظهر أنه قدمت له شيكات من غير رصيد، و(مستحقات) مدرب الحراس، ومثل مبالغ شركة تأجير السيارات التى تركتها إدارة سابقة وأدخلت النادي في (النطاق الأحمر) وغير ذلك، وللتذكير فللنادي مشكلة (عالمية) في مسألة مستحقات الفنادق سجلت عليه في اليابان عندما غادرها، ولم تسدد فسجلت ديونًا(ولاداعي لاسترداد الرواية)، ومن يضمن أنها لن تتكرر ولكن محليًا من خلال وبسبب المعسكرات التى تُقام طوال الأسبوع؟!

4/ يكثر الحديث عن (الديون) التى خلفتها الإدارة السابقة والتى تزيد على مائة مليون ريال وذلك مثبت، ولكن ماذا عن ديون الإدارة الحالية وكم وصلت؟ المعلومات تقول إن الديون ازدادت كثيرًا عن السابق والفرق أن لا أحد يتحدث عنها، ودعونا ننتظر حتى تعقد (جمعية عمومية) وجبت ويصدر التقرير المالي من المحاسب القانوني وسنعرف حينئذ، مع ملاحظة احتمال أن الديون الحقيقية لن تظهر إلا بانتهاء فترة الإدارة أومغادرتها.

5/ الشكاوي التى قدمت ضد النادي في لجنة الاحتراف بلغت (23) شكوى كثاني أكثر الأندية شكوى، ولن يسجل النادي إلا بعد تسديدها، لكن السؤال السديد كيف سيتم؟!
إن كان بالجدولة فهو نفسه ماقامت به الإدارة السابقة (ويسخرون منها عليها)، وإن كان بإغلاق الشكاوي كلها؛ فكيف وصلت إلى هذا العدد إذا أغلقت الفترة الصيفية؟

6/ مع العلم أن هناك العديد من اللاعبين لهم مبالغ كبيرة لم يتقدموا بشكاوي وأسمائهم معروفة ولوكيلهم دور في ذلك، ومنهم من حرم النادي من المحترفين بشكواه في عهد الإدارة السابقة قبل مباراة السوبر المعروفة.

7/ ما لم يتحدثوا عنه أن إدارة النادي (الحالية) عجزت عن إتمام أي صفقة محلية معتبرة أوحتى نصف معتبرة، باستثناء (إعارة) صالح القميزي من الشباب، وخسرت كل معارك الاستقطاب التى دخلتها والتى خرجت تأكيدات من بعض (أذرعتها) الإعلامية أن صفقاتها انتهت مثل محمد كنو في الاتفاق أو أنها خسرتها مثل الجيزاني في الرياض، وآخرها صفقة محمد الجحفلي لاعب الفيصلي الذي فاوض النادي إدارته على مدى شهرين وأنهى الهلال انتقاله في يومين، ليتأكد أن الدخول في منافسة على أي صفقة تنتهي بالخسارة محليًا وحتى خارجيًا وتذكروا إن شئتم أحمد فتحي المصري والأردني حطاب الذي ذهب للشباب مع العلم أن الإدارة السابقة كانت لها صفقات محلية مثل مختار فلاتة وأحمد الفريدي وعبد الوهاب الفريدي وتركي الخضيري وغيرهم.

8/ وبالنسبة للشكاوي في الفيفا والتى رفعت ضد الإدارة السابقة وكانت الشغل الشاغل لبعض الأبواق الإعلامية وحديثها اليومي وتهديد الاتحاد بالهبوط وخصم النقاط، توقف الحديث عن كل ذلك، مع أنها لم تحل، ولم تغلق جميعها، بل إن الشكاوي زادت؛ فهناك شكاوي قدمت بالفعل للفيفا منها شكوى المدرب الأرجواني فيرسيري وشكوى مدرب حراس المرمى الأسباني (خوانما كروز) الذي رفع دعوى مطالبة بـ (750) ألف دولار، وهناك شكاوي من الثنائي الأسباني (مانويل وفرانسيسكو) اللذين كانا مساعدين في الجهاز الفني قبل القروني، وطبعًا الآن ستتم مخالصة الأربعة اللاعبين المحترفين ولن يتم ذلك إلا بتسليمهم مستحقاتهم وشروطهم الجزائية؛ فهل ستتم بسلام ومن غير شكاوي؟!
مع ملاحظة أن ديكيتي توقف عن اللعب بنفس طريقة سوزا لعدم تسلمه مستحقاته، ويسير على نفس خطواته.

9/ أما عن عقود الرعاية فطبعًا لن أتحدث عن عقود (جيهان ومنعا) وتبعهما، وإنما المقصود عقود الرعاية لفريق كرة القدم وهي التى لم تأتِ رغم الوعود المبشرة بها والملفات المتنقلة بين الأيادي المؤثرة، وسقف الطموح الذي ارتفع عاليًا لدى الجمهور بسبب الحديث عن أنها عقود ضخمة ستكون الأعلى والأكبر وستوقع قريبًا ومضى على ذلك أشهر، ولايزال الوعد (قريبًا) ونأمل أن تأتي، وإذا أتت يجب أن تعلن أرقامها رسميًا لنعلم مدى المصداقية فيها.

10/أخيرًا ..أرى بناءً على هذه المعلومات وغيرها مما لم يرد ذكره ومما لا أعلمه أن محاولة البعض في أن يزوّدوا على الإدارة الاتحادية السابقة من العتاريس ومن يحاولون (تمييع) دورها بتتبع سلبيات الإدارة الحالية وتضخيم سقطاتها لن يمسحوا إخفاقاتها وأخطاءها الكبيرة التى دونها التاريخ.. كما أن من يقومون بالتلويح بملف الإدارة السابقة (العتارسة) من قبل إعلام وأنصار الإدارة الحالية (المطانيخ) ويقارنونها بما سبق؛ للزود به عن الأخطاء والسلبيات والتجاوزات والوعود الزائفة والنتائج السيئة على مدى عام مسألة لن تجدى إطلاقًا، ولاتفيد أبدًا ولا تخدم الإدارة ولا النادي وإنما هي أشبه بـ (درع ورقي) لايمكنه الحماية أو البعد عن الأخطاء والكوارث التى تحدث عن أنظار الاتحاديين (المخلصين) فالأخطاء لاتحجب بغربال، وبفعلهم هذا لن يفلحوا إلا في صنع جبال من الإنجازات الوهمية سرعان ما تذوب في أحضان الحقيقة وعلى أرض الواقع.

ونصيحة من محب للطرفين.. لن يعود الاتحاد إلا إذا توقف هذا الانقسام الذي يحتاج إلى مبادرة (عملية) تصنع الوفاق وتعيد الوئام وتوقف (معركة) تصادم، الاتحاد فيها صريع والكل فيها خاسر .[/JUSTIFY]

“اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد”

تعليق واحد

  1. احسنت يا استاذ عثمان كلامك صحيح ١٠٠%
    وكل عاقل يدرك ذلك

  2. وصف الداء ووصفت الدواء يا أستاذ عثمان

    النية الصادقة
    ابعاد المنتفعين
    عودة الداعمين (الحقيقين)
    التفاف أعضاء الشرف

    كفيلة بعودة الاتحاد للمنصات (مكانه الطبيعي)

    شكراً لك

  3. احسنت يا استاذ عثمان كلامك صحيح ١٠٠%
    وكل عاقل يدرك ذلك

  4. وصف الداء ووصفت الدواء يا أستاذ عثمان

    النية الصادقة
    ابعاد المنتفعين
    عودة الداعمين (الحقيقين)
    التفاف أعضاء الشرف

    كفيلة بعودة الاتحاد للمنصات (مكانه الطبيعي)

    شكراً لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى