المقالات

إلى متى يتطاول الشمراني؟

إلى متى يتطاول الشمراني؟
أحمد صالح حلبي

[JUSTIFY]من الواضح أن حالة الغرور والكبرياء ، التي يعيشها البعض من لاعبي كرة القدم السعودية نتيجة للمبالغ المالية التي يتقاضونها بعروض بالغت الأندية فيها ، ساهمت بشكل كبير وواضح في تدني مستوى الكرة محليا وإقليميا وعالميا .

وتاريخ الكرة السعودية في الماضي ، لم يُوجِد لنا لاعبون بمستويات جيدة فقط ، بل أوجد لنا مجموعة من اللاعبين المشبعين بالأخلاق الرياضية قبل المهارة الكروية ، ورغم ضيق الحال ـ آنذاك ـ حيث كان بعض اللاعبين يتكفلون بشراء مستلزماتهم الرياضية على حسابهم الخاص ، وكان البعض منهم يعيش حياته بعيدا عن عمل يسترزق منه ، ولا يجد من يمد له يد العون والمساعدة .

ورغم كل ذلك كانت الكرة السعودية في أحسن حالاتها ، إقليميا وقاريا وعالميا ، فالثقافة الفكرية لدى اللاعبين زرعت في قلوبهم محبة الجميع دون استثناء ، ولنا في أسطورة الكرة السعودية ماجد عبدالله خير مثال ، فرغم اعتزاله للكرة وبعده عنها ، فلازال يسكن قلوب الجميع ، لا بأهدافه التي سجلها فقط ، بل بأخلاقه الرياضية التي أجبرت الكثيرين على احترامه .

اما خلال الفترة الحالية ! ، فرغم ملايين الريالات التي يتقاضاها اللاعبون من أنديتهم ، والمكافآت التي يحصلون عليها من ادارة المنتخب ، والامتيازات التي يعيشونها ، الا أن أخلاقهم الرياضية غائبة بكل آسف ، فلا أخلاق ولا ثقافة احترافية يعيشونها ، لكن الغرور والكبرياء ساد على عقول البعض منهم ، فنسوا أن الرياضة فروسية وفن وأخلاق ، واعتقدوا أن العروض المالية التي تقدمها الأندية قادرة على جعلهم فوق الجميع ، وغاب عنهم أن هذه العروض إذا ما قورنت بالعروض في الأندية الأوروبية فإنها لا تمنح إلا للاعبي الدرجة الثانية والثالثة .

والمؤسف أن يكون لاعب نادي الهلال المحترف ناصر الشمراني ، والذي منحه ناديه الكثير من النجومية وأوصله إلى المحافل القارية ، يقف موقف اللاعب المغرور المصاب بداء الكبرياء ، ليقذف هذا ويشتم ذاك ، ومن تابع المقطع الأخير للاعب وهو مرتدي شعار المنتخب السعودي ، والكلمات البذيئة التي قالها لأحد مشجعي المنتخب يدرك تماما أن حالة من الغرور النفسي والغطرسة أصابت اللاعب ، فلم يكتفي بالإساءة التي بدرت منه بحق لاعب سدني الاسترالي في المباراة النهائية لكأس آسيا ، والتي توقف على أثرها عن المشاركة الأسيوية ثمان مباريات ، وحرم نفسه من حق المشاركة في بطولة قارية .

ولا أعرف كيف يمنح لاعب كهذا جائزة أفضل لاعب في القارة الأسيوية ، وهو لا يملك من الأخلاق الرياضية ما يؤهله ؟
وما نتمناه من الأندية السعودية كافة أن تطالب لاعبيها بحسن الخلق قبل حسن الأداء ، فهم الصورة المنعكسة على الناشئة سلبا أو إيجابا .
وأملنا في إدارة المنتخب والاتحاد السعودي لكرة القدم ، أن يتخذ قرارا حكيما لمعاقبة اللاعبين المسيئين للأخلاق وإبعادهم ، فمن العيب أن يكون لاعب منتخب سيء بهذه الدرجة ، فلسنا بحاجة للاعب سيء الخلق ، مقابل نتائج تحقق .
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. [SIZE=4]ليس الشمراني فقط بل هناك بعض اللاعبين عليهم ملاحظات وتصرفات لا تشرف الرياضة السعودية والسبب كثرة الدلال الذي يحظى به هؤلاء اللاعبين حيث تصدر العقوبات ويعقبها العفو فمن امن العقوبة أساء الادب ,[/SIZE]

  2. [SIZE=4]ليس الشمراني فقط بل هناك بعض اللاعبين عليهم ملاحظات وتصرفات لا تشرف الرياضة السعودية والسبب كثرة الدلال الذي يحظى به هؤلاء اللاعبين حيث تصدر العقوبات ويعقبها العفو فمن امن العقوبة أساء الادب ,[/SIZE]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى