لا يوجد شخص مسلم إلا وآلمه ما رسمته عصابة شارلي المجرمة، وتشويههم لأحب خلق الله إلينا -عليه الصلاة والسلام- برسوم و والله ماضرته شيء وما زادتنا إلا حبا له وشوقا للقائه. وعزائنا قوله عز وجل في كتابه العزيز “إنا كفيناك المستهزئين”.
من بلاد الحرية رسموا، وما عدلوا في حرية الرأي و التعبير. انحازوا لمن يسيء للإسلام ورموزه، والويل كل الويل لمن ينكر الهولوكوست، فهذه لست حرا في التعبير أو حتى في التفكير فيها.
تعددت أساليب وأشكال نصرته عليه الصلاة والسلام، وكأن الدرس جديد والمنهج مختلف، وما الدنمارك عنا ببعيد. نصره البعض بالمقاطعة ” التي جعلتنا أضحوكة لهم” لمنتجات تلك الدول فيقاطع اللبن والجبن ويذهب ليشتري العلاج الدنماركي أو الفرنسي. فهي مقاطعة “نص نص”. كذاك الذي وضعت شركة قوقل مبلغ مالي ضخم لمن يخترق و “يهكر” موقعهم أو منتجاتهم، فيفتح “حبيبنا الطيب” موقع قوقل ويكتب كيف تخترق قوقل!! وأخ فاضل – نحسبه والله حسيبه – يعتزم مقاضاة الصحيفة وأجزم أنه غيب عنه قانون الغاب الذي يمارس في مجلس الامم المتحدة التي تمثل العدل الأممي!! فلسطين والفيتو من عام 1948 ومجرمي الحرب ومرتكبي المجازر ضد المسلمين ما يزالون أحرارا طلقاء.
شارلي ايبدو درس مكرر وطريقة ذكية لكل من شارف على الإفلاس وهبطت المبيعات. فشارلي قبل كانت تبيع30 الف نسخة أسبوعيا فقط وها هي اليوم تبيع أكثر من 5 ملايين نسخة وبعدة لغات وارجع الفضل للمسلمين وتناقلهم للخبر ونسينا القول المأثور “اميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فينتبه الشامتون”. فلو اجتمع المتظاهرين في أنحاء المعمورة وجمعوا “القطة” المنظمة لجمعنا مبلغ ليس باليسير لشراء هذه الصحيفة ويمكن أن نحصل على الرسامين “مجانا فوق البيعة”.
كم هي جميلة المسيرة السلمية التي جابت شوارع باريس وزينها بعض النجوم من العرب والمسلمين الذين غابوا – بدون عذر- في مسيرة فلسطين وسوريا و أراكان، لكن يبدوا أن الأجواء الباريسية أفضل من اجواء عالمنا العربي والإسلامي، ولعل لنا في المغرب العربي العزاء.