المطوفون ليسوا قُصّراً ياحكيم مكة
أحمد صالح حلبي
والغريب أن البرقية الخطية العاجلة وجهت صورة منها ” إلى من يهمه الأمر”، وهذه العبارة عادة ما تدون في شهادات التعريف الممنوحة للموظفين، فما علاقتها بالبرقية ؟! والغريب في مضمون البرقية أن من بعث بها لا يعرف أن الوزارة استخدمت مركز التفويج ليكون مقرًا للجان مراقبة المقار الانتخابية، وقد خانته العبارات فلم يفرق بين مقر لجان مراقبة المقار الانتخابية، وقاعة الاقتراع، وسارع ببعث برقيته وتوزيعها ليقول لأبناء مكة المكرمة عامة، والمطوفين خاصة بأنه حريص على راحتهم مدافعًا عن حقوقهم، وأنه ابن مكة البار وحكيمها، ناسيًا أن الحكمة تعرف اصطلاحًا بأنها” الكلام الموافق للحق فلسفة صواب الأمر وسداده العدل العلم الحلم”، و”الحكيم هو صاحب الحكمة، العالم” .
وما أرجوه ألاّ ننساق خلف هذا أو ذاك، دون أن نعرف الحقيقة، ونتأكد منها، ومن يدعي أنه ابن مكة البار، فعليه أن يعمل بصمت، ولمكة أبناء بررة كُثر يخدمونها بفكرهم ومالهم .
وختامًا أقول إن المطوفين يعرفون الحقيقة كاملة، وليسوا بحاجة لمن ينبري مدعيًا دفاعه عنهم، فهم قادرون على الدفاع عن أنفسهم وليسوا قصرًا .[/JUSTIFY]