المقالات

هل يخدعن المطوفات بالوعود

هل يخدعن المطوفات بالوعود
أحمد صالح حلبي

[JUSTIFY]شكلت انتخابات أعضاء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة ، حديث الساعة في المجتمع المكي ، فلا تكاد تحضر مناسبة عامة أو خاصة حتى تجد من يتناولها بالحديث ، وهذا مايعني أن ثقافة الانتخابات بدأت تغزو بشكل جيد أذهان المجتمع فلم يعد التصويت مرتبط بعلاقة أسرية أو صداقة شخصية بين المرشح والناخب ، وهو ما جعل البعض من مرشحي مؤسسات الطوافة يطلقون وعودهم الواحد تلو الآخر لكسب الأصوات ، واستخدم البعض من المرشحون أسلوب الخديعة للمطوفات ظنا منهم أنهن ساذجات سيصدقن كل ما يقال ، متناسين أن من بين المطوفات أستاذة جامعية ومثقفة وصحفية وربة بيت واعية .

وحينما أقول ” فشل انتخابات المطوفين ” ، فهي الحقيقة التي لا يمكن إنكارها ، ومن ساهم في فشلها وزارة الحج التي سمحت لمرشحين لم يوفوا بوعدوهم السابقة بخوض الانتخابات لتمنحهم الفرصة مجددا لبث خداعهم ، والسعي لكسب مصالحهم الخاصة ، إضافة لسماحها لهم بعدم توفير مقر انتخابي والاكتفاء بالتواصل مع الناخبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ! ، البعض منها موجود ، والبعض الآخر لا يجيب ، والمرشحين الجدد وحدهم يتفاعلون .

فأي انتخابات هذه التي لا تمكن الناخب من التعرف على برامج المرشحين ؟
ولماذا يتهرب البعض من المرشحين من الحوار ويعتبرون أن صفحاتهم بالفسيبوك كافية ، لإظهار برامجهم ، ولا ينبغي الرد على أي تساؤل ؟
واين هن المطوفات عن مثل هذه الحوارات والنقاشات ؟ ولماذا غيبن ؟
ومن تابع البرامج الانتخابية للمرشحين خاصة أعضاء مجالس الإدارات الحالية يرى أن تركيزهم انصب حول المطوفات ،معتقدين أنهن سيسارعن صوبهم ويصوتن لهم ؟ وهذا ما نلحظه من الاهتمام بالمطوفات ؟
فأين كان اهتمامهم بهن على مدى السنوات الأربع الماضية ؟
ولماذا برزت الفرص الوظيفية على مدار العام ، والمشاركة خلال موسم الحج الآن ، وغابت خلال الفترة الماضية ؟
وماهي الامتيازات التي ستحصل عليها المطوفة إن فاز س أو ص ؟
ولو كانوا صادقين في أقوالهم قادرين على تنفيذ وعودهم ، فلماذا لم نر ثمار نتاجهم خلال السنوات الأربع التي قضوها داخل مجلس الإدارة؟ .

وبالعودة إلى العمليات الانتخابية فإنها كانت قبل سنوات مضت منحصرة على الغرف التجارية الصناعية والشركات المساهمة لذلك لم نر الكثير من المواطنين يولون جانب الانتخابات اهتماماً جيداً .
ومع بروز العديد من مؤسسات المجتمع المدني أخذت دائرة الانتخابات تتزايد مما نتج عنها ظهور العديد من البرامج الانتخابية المحملة بآمال وتطلعات الناخبين والتي اعتبرها الكثيرون خطوة في نشر ثقافة الانتخابات.

غير أن ثقافة الانتخابات وان تطورت شكلا فلازالت غائبة مضمونا وهذا ما نلحظه في انخفاض أعداد الناخبين يوم التصويت ، ولعل السبب في ذلك عائد إلى غياب حلقات الاتصال والتواصل بين مجالس الإدارات والناخبين في مؤسسات الطوافة وهو ما يستدعي دراسة علمية تقوم بها وزارة الحج ، فمن المعيب أن يكون عدد منتسبي المؤسسة بالآلاف ولا يحضر للاقتراع سوى المئات.

ختاماً
” هم كاذبون ، ويعرفون أنهم كاذبون ، ويعرفون أننا نعرف أنهم كاذبون ، ورغم ذلك يستمرون في الكذب ويجدون من يصفق لهم ” !!!!![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لقد قمت بزيارة غالبية مرشحي مؤسستنا سواء من اعضاء مجالس الادارة الحالين او المرشحين الجدد ووجدتهم جميعا يعرضون نفس الفكر ونفس الوعود النتخابيه ونفس الاهداف وحتى الرسائل المرسله تعبر عن نفس المعاني التطوير والاستثمار ويستهدفون المطوفات بنفس الوعود فلماذا هذا التركيز والاساءة للناس الذين عملوا واجتهدوا وقدموا مالديهم…هل هذه هي ثقافة الانتخابات التي تبحثو عنها….

  2. لقد قمت بزيارة غالبية مرشحي مؤسستنا سواء من اعضاء مجالس الادارة الحالين او المرشحين الجدد ووجدتهم جميعا يعرضون نفس الفكر ونفس الوعود النتخابيه ونفس الاهداف وحتى الرسائل المرسله تعبر عن نفس المعاني التطوير والاستثمار ويستهدفون المطوفات بنفس الوعود فلماذا هذا التركيز والاساءة للناس الذين عملوا واجتهدوا وقدموا مالديهم…هل هذه هي ثقافة الانتخابات التي تبحثو عنها….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى