المقالات

ألا تُحبون !!

ألا تُحبون !!
سارة العصيمي
مدربة تنمية بشرية

[CENTER][IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/054cd4e791c53a.jpg[/IMG][/CENTER] [JUSTIFY]” وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ” ٢٢- سورة النور

ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟!
ما أجملها من دعوة للعفو والغفران من الله الرحمن سبحانه وتعالى .
دعوة للحب والتسامح والسلام
دعوة لتطهير الذات من الغضب والأحقاد
دعوة للتسامي عن الصغائر مهما كانت ..

قد يكون الرد منا بأنها ليست صغائر بل كبائر وعظائم .. ولكن ” ألا تحبون أن يغفر الله لكم “!!

عندما نصل لقناعة بأن لاشيء حقيقةً في هذا الوجود إلا وهو متصل بنا بطريقة ما ، وأن كل ما يحدث إنما هو لهدف ولحكمة عظيمة هي مصلحتنا ونفعنا أولاً وأخيراً ، وأن المطلوب منا وقتها التعرف على هذه الحكمة والاستفادة من هذه التجربة في ارتقاءنا الروحي ، وأن نتعلم مما نتألم منه ، فلا فائدة من الغوص في بحار الألم واجترار الأحزان والمآسي التي لن تتنهي بهذه الطريقة ، فالمعادلة تقول لنا أننا سنخوض نفس التجارب والاختبارات التي لم نتعلم منها ، وأننا لن نتجاوزها ما لم تُضف لنا في خبراتنا التراكمية.

هكذا ، وبكل بساطة ، إذا فهمنا الهدف من هذه المشاكل التي تحدث لنا سنصل لعمق التسامح مع أي شخص أو حدث يمر علينا وسنقول وبكل حب : شكراً لك .
سنعلم وقتها بأن الله لم يخلقنا ليعذبنا بل ليخلّصنا و يستخلصنا ، وأن كل ما يحدث إنما هو بقدر ” إنا كل شيء خلقناه بقدر ”
وعندها فقط سنسمو فوق ( الأنا ) وسيكون العفو والتسامح إحدى صفاتنا الأصيلة . . لماذا ؟

لأن ما فعل من فعل إلا لحكمة من الله .
ولأن الأحداث والمواقف تحمل بطياتها المنح والعطايا .
ونكون عندها فقط باحثين عن هذه الحكمة ، ” وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ” ٣٥ – فصلت[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى