صحيفة مكة – جدة
فاقت المملكة العربية السعودية هدف مؤتمر داكار للتعليم 2015م، المتمثل في تحسين مستويات محو أمية الكبار بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2015م،حيث أبلغت المملكة منظمة اليونسكو رسميا بأنها تمكّنت من تجاوز هذه النسبة لتصل إلى 60.61% بنهاية عام 2013م، حيث استطاعت تخفيض مستوى الأمية في المملكة إلى 6.81% .
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم أن هذا الإنجاز يؤكد قدرة الإنسان السعودي على بلوغ أهدافه بكل عزيمة واقتدار، حيث يأتي التعليم في طليعة المجالات التي تنقل الصورة الحقيقية لأي أمة، مشيرا سموه إلى أن المملكة ماضية في برنامجها الاستراتيجي للقضاء على الأمية في المملكة بإذن الله.
وكان سموه قد استمع مؤخرا إلى تقرير الإدارة العامة لتعليم الكبار حول برامج الوزارة لمحو الأمية، ومنها: “برنامج الحملات الصيفية” للتوعية ومحو الأمية التي تنفّذ في الهجر، “وبرنامج مراكز تعليم الكبار المسائية” والدراسة فيها ثلاث سنوات يمنح الدارس المتخرج منها شهادة تعادل الابتدائية ويُمنح مكافأة مالية مقدارها ألف ريال، ويحق له بعدها مواصلة تعليمه العام، “وبرنامج مجتمع بلا أمية” الذي تقوم فكرته على توفير التعليم للأميين في أماكن وجودهم ويتّسم بالمرونة من حيث الوقت والمكان ويمنح الدارس شهادة اجتياز للبرنامج مع مكافأة ألف ريال.
وأكد التقرير انخفاض معدلات الأمية للسكان السعوديين (15 سنة فأكثر) إلى 3.75% عند البنين، و9.92% عند البنات، بمتوسط عام بلغ 6.81% فقط، وقد أسهم هذا النجاح الباهر في حصول المملكة على جوائز دولية منها: جائزة محو الأمية الحضاري من المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم، وجائزة الملك “سيجونغ” لمحو الأمية، والجائزة العلمية لتعليم الكبار من المجلس العاملي لتعليم الكبار.
يُذكر أنه في عام 2000م اعتمد 164 بلداً حضر المنتدى العالمي للتعليم في داكار بالسنغال، إطار عمل داكار، الذي أكد هدف توفير التعليم للجميع المتمثل في تحسين مستويات محو أمية الكبار بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2015، وخاصة في صفوف النساء، وتوفير تكافؤ الفرص للحصول على التعليم الأساسي والتعليم المستمر لجميع الكبار.