المقالات

زمن فالت وجيل مفلوت

زمن فالت وجيل مفلوت
بقلم : أحمد حسن مكي

[JUSTIFY]بتنا وأصبحنا نعيش في زمنٍ وعصرٍ يُطلق على بعض من مسمياته من خلال ثقافة النت بقنواته وبرامجه وتطبيقاته في الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعية ومعايشتنا وتعاملنا اليومي بمفردات وبكلمات غير مألوفة لم تألفها مسامعنا، وأنظارنا التي لم تشاهدها وتقرأها مكتوبة في وسائلها، وتعتبر في حاضر تقنياتنا المعاصرة المتداولة كلهجة ولغة حوارية عالمية بين المستخدمين في العالم.
فهي مزودة برموز وأيقونات وصور لها دلالاتها المعبرة عنها.

ترمز مصطلحاتها ومفرداتها وحروفها وخانات أرقامها بأسلوبية تغني عن التعبير والشرح بشكل مختصر وسريع لايمكن تغييرها أو تبديلها من أذهانهم ومفهومهم لمدلولاتها؛ فباتت معروفة عند معظم المستخدمين في محادثاتهم ودردشاتهم أيا كانت مجالاتها في شتى مناحي الحياة من بينها مصطلح كلمة “مفلت .”

من كثرة الانفلات والتفلييت والفلتات، عالم مخيف و مختلف؟ !بمعطياته وأدواته ووسائله وعصرنته التي لا تُقاس ولاتُقارن بغيره من قبل في تلقيه للمعلومة وسرعة نشرها وحفظها وفي العلم والتعليم والعمل التي باتت ولاتخلو منه حياتنا اليومية! .

ورغمًا من كل هذا وغيره ؟! لازالت تختلف في زمنها عن بعض الأزمان ؟! وعجائب التي تغنّى بأزمانها فنان العرب .. أبو نورة وأشار إليه في أغنيته التي صاغ حروف كلماتها الشعرية “دايم سيفها “الشاعر “العنتري” شايل سيفه . على اسم فيلم لـ “الزعيم” الكوميدي المسرحي عادل الإمام ، ينوب هنا عن قلمه وفرشاته؛ ليرصف لنا طريق ممشانا بكلمات قصائده الشعرية المغناة .

نعود لزمن فنان العرب ابن عبده الذي قال عنه في مقابلة تلفزيونية بأنه أحد فلتات زمانه “فلتة زمانه”. هذا الزمن الذي أظنه لم يعود و “لا ..ولم ..ولن” يتكرر مثله!

ببساطته العفوية وفي تلقيه لعلومه وبطريقته في التعامل وثقافته المكتسبة وحفظه لموروثاث فنه وبدلالاته المعرفية المتداولة في التعامل اليومي والتواصل الاجتماعي وفي تعلمه وفهمه تنم وتكشف للمتعاملين بتداولها كتابيًا وسمعيًا ومرئيًا بأسلوب وأديبات كاتبها، وتبرز بين طياتها جوانب مخفية عن المسامع والأنظار توضح في مجملها “زيادة في التربية والأدب “عكس مايحدث عصرنا المتقدمة تقنيا ؟! التي يظهر فيها بشكل دائم كثرة الأخطاء لغويًا ونحويًا وإملائيًا ؟!

وتُعبر مدلولاتها عن افتقار كاتبها لـ (قليل من التربية، وينقصه كثيرًا من الأدب والفهم) ؟![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى