قد تكون شهادتنا مجروحة إذا وصفنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بأنه رجل قائد وحكيم محنك لأننا نحبه ونجله ونشهد بحبه هو لوطنه ومواطنيه والتجربة في دلك وفهمنا لهذا الأمر لا يحتاج إلى دليل ومن عرف الملك سلمان عن قرب آمن بذلك وصدق .
لكن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان فوق ماتقدم ذكره رجل واع ومثقف وسند بعد الله للمؤرخين والمثقفين والصحفيين من خلال رئاسته لمجلس دارة الملك عبد العزيز
ومتابعته للصحف ودعمها واهتمامه بماينشر هنا وهناك ومن اقترب منه إعلاميا عرف كل ذلك من غير مواربة .
أما الثقافة في بلادنا وعلى جميع أصعدتها في جمعيات الثقافة وإدارات الأندية الأدبية ومؤسسات الصحف ودور النشر فخير دليل ما اتضح من أمره رعاه الله بدعم الأندية
الأدبية بمبلغ عشرة ملايين ريال سعودي لكل ناد أدبي لعلمه بما تقوم به هذه الأندية من إشراف وتحكيم وطباعة ونشر وما تقدمه لعشاق الحرف ورواد الكلمة من أمسيات
ومحاضرات ولقاءات ومهرجانات وكذلك لاطلاعه بحكمة ومتابعة لمايبدو على الساحة المحلية والعربية والدولية من ثقافات وتوجهات ونتائج .
إن دعم الأندية الأدبية بهذه المبالغ نابع من الحس الوطني والرؤية الحصيفة لما ينبغي أن تكون عليه ثقافة هذا الوطن ..فنحن نجمع إلى البعد الديني بوجود الحرمين الشريفين ثقافة الماضي والحاضر المرتكزة على الموروث الأدبي واللغوي الذي شهدته الجزيرة العربية إضافة إلى ماتهتم به هذه الأندية ويسعى من أجله مثقفو هذا الوطن من الرغبة الملحة في أن يكون لنا مكان في الصدارة في مجالس العلم والثقافة والأدب وفي كل مامن شأنه استيعاب قدرات مثقفيه .
ودعم خادم الحرمين الشريفين لهذه الأندية تفعيل لأنشطتها ورغبة في الناتج المشرف أدبا شعرا ونثرا ومقالة ورواية .
وعلى الجانب الآخر وأعني بها مؤسسات الأدب والفكر الاستفادة من هذه المكرمة السامية .
وأكثر مايجعلنا نتفانى في حب هذا القائد ونخلص لقيادتنا ونضحي من أجل وطننا هو ما يتحلى به قائدنا الملك المثقف من حب لهذا الوطن ولكل معطياته وعلى رأسها الثقافة والعلم والأدب.
علي بن الحسن الحفظي