إنتخابات الحج..وعد فإنجاز
عبدالرزاق سعيد حسنين
[JUSTIFY]تحياتي “للشفافية تحياتي للحزم” وهما عبارتان جديرتان لمطلع مقال أشيد فيه بجهود وزارة الحج ممثلة في اللجنة العليا لإنتخابات أعضاء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف ومدی تجاوب أرباب الطوائف المعنيين معها وقد يتناولني القلة بصفات التملق والتجمل وحاشاني ذلك فشمس العمل الجاد لا يغطيها غربال مثال يليق بإحترام لجهود وزارة الحج الحالية التي تبنت علی عاتقها إنتخابات كثر الحديث عن ما سبقها من دورات مضت والتي لم تخلو من الأمور التي كانت موضع إنتقادات وقد حق لهم ذلك..! ويبدو أن مسؤولي الوزارة مشكورين قد أخذوا منها العبر والمزيد من الدروس لتلافي أي شائبة تحوم حول هذه الدورة الرابعة التي بانت بوادر نجاحها بدءا من إنتخابات ألإخوة الزمازمة وما توالی بعدها من ليال سمان وإن جاز لي الحديث عن إنتخابات مطوفي حجاج الدول العربية لتجربة مرت بي فيها كمرشح وناخب وتلك التي سبقتها منذ ثمان سنوات ومن الأمثال “ليس من سمع كمن رأی” من وجهة نظري والكثيرين وإن جاز لي قد أجزم بجل أرباب الطوائف الذين غردوا طربا بعبارات الرضاء لما لمسوه من إنجاز لوعد أخذته علی عاتقها وزارة الحج ممثلة في اللجنة العليا المتابعة للإنتخابات التي أعلنت بفخر إنضمام هيئة حقوق الإنسان إلی كوكبة مسئوليها المراقبين والمراقبات لحسن سير الإنتخابات وليس أدل من ذلك ما وردني من إحدی المطوفات الكريمات تقول : “أنها ظنت نفسها داخل كتيبة عسكرية من هول ما شاهدت من الحزم والصمت الرهيب داخل قاعة التصويت والأعداد المهولة من القائمين والقائمات عليها” وهي عبارة في إعتقادي تضاهي ديوان شعر لفطاحل ذابت مشاعرهم حيرة بحثا عن كلمات ينظمونها في وصف مثاليات إرتقت إليها إنتخابات الوفاء بالوعد..
وتعليقا علی ما ورد لمن يسأل عن سقيا زمزم للناخبين مؤكدا لهم أن الناخبين لم يحضروا لقاعة الإنتخابات للضيافة بل لهدف منشود ينتظر نتائجه الكثيرون واضعين نصب أعينهم صندوق الإقتراع وليس غيره بعد أن نالوا حقهم والوقت الكاف في التواصل مع المرشحين بالمناقشة والتمحيص في كل فقرات البرامج الإنتخابية التي نأمل أن تكون موضع حزم ومتابعة وزارة الحج لمجالس الإدارات القادمة بعون الله لتطبيق البرامج والوعود وبحد أدنی 75% ليهنأ الناخبون وضيوف الرحمن بمواسم الخير القادمة لاسيما وأن بعض تلك الوعود من “وجهة نظري” قد لامس السحاب الوردية والمخملية لقصص ألف ليلة وشهريار ورفاقه..
أسأل الله التوفيق للجميع في حسن الإختيار والسداد في القول والعمل ولمن لم يحالفه الحظ في الترشيح ولنفسي أقول بنشوة: لا تجزع من قدر كتبه الخالق سبحانه وقد يكون كتب لك ولي النجاة من الأمانة التي تبرأت منها الجبال الشامخات مختتما برجاء لتلك الدماء الجديدة التي نالت شرف الإنضمام لمجالس أرباب الطوائف القادمة عشمنا فيكم وفي غيركم بعد الله مأمول وما ستنجزونه وإن كنتم قلة فهو بعزيمتكم بعد الله سبحانه يمثل الكل ولكم الوعد بمشيئة الله بأن نمد عقولنا وأيدينا مشرعة لكم جميعا لتبادل الآراء والمشورة “إن إرتأيتم ذلك ولم تغيركم المناصب” لاسيما وهدفنا منشود للإرتقاء بمهنة الطوافة في خدمة ضيوف الرحمن إبتغاء مرضاة الله وصولا إلی ما تصبو إليه قيادتنا السعودية الحكيمة لخدمات راقية تبقی في جميل ذكريات حجاج بيت الله الحرام للوطن وأهله والحديث عن ذلك يطول أختتمه بالصلاة علی النبي الهاشمي وآله وصحبه وسلم .[/JUSTIFY]