المحليةالمقالات

كلمات خادم الحرمين الشريفين .. هل وصلت ؟

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]كلمات خادم الحرمين الشريفين .. هل وصلت ؟[/COLOR][/ALIGN]

نتمنى أن تكون كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ( حفظه الله تعالى ) والتي بدأها بقوله : ( [COLOR=blue]إياني وإياكم [/COLOR].. ) وصلت إلى قلوب وعقول بعض سفرائنا في الخارج في حُسن معاملة المواطن حينما يلجأ لهم مستغيثاً بهم ، ومطالباً مساعدتهم ، بدلاً من تجاهله ، وجعله ينتظر بالساعات ، والتي تصل أحياناً إلى إهمال المواطن ، وعدم المبالاة به كلياً !

سفارات كل دول العالم ، لم تُنشأ ، ولم يصرف عليها الكثير ، إلا من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطن حينما يقصدهم ( وعلينا أن نلاحظ كلمة أفضل ، وهي صيغة تفضيل ، تعني بذل أقصى جهد ) ومع ذلك كثير من سفاراتنا في الخارج ، مخيبة للآمال ، ويؤسفني جداً أن أقول ذلك الوصف ، وذلك الأمر لا يخفى على كل متابع لأحوال سفاراتنا في الخارج ، ولعلي أُذكِر هنا بأحداث حرب صيف 2006م والتي وقعت بين حزب الله في لبنان وإسرائيل ، حينما اضطر الكثير من السعوديين لمغادرة لبنان تحت وطأة الحرب غير المتكافئة لا في العدد ولا في العُدة ، وذلك بالعبور من لبنان إلى سوريا ، وحينما حصل لهم ذلك لم يجدوا أحداً في استقبالهم في مطار دمشق ، لا السفير ولا أياً من مسئوليه بالسفارة ، هذا غير انتظارهم الطويل والمُمِل دون أن تقدم لهم أي خدماتٍ تليق بهم كسعوديين ، وآدميين من قبل ، وذلك ما نُشر في صحافتنا المحلية آنذاك !

غير أن الإشادة يجب أن تكون حاضرة في حق بعض السفراء ، ومنهم السفير السعودي في لبنان وقتذاك الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجه ( معالي وزير الثقافة والإعلام السعودي حالياً ) والذي كانت له ـ بحسب ما نُشر في صحافتنا إبان الحرب إياها على لسان الفارّينَ من جحيم الحرب في لبنان ـ مواقف مُشرفة حينما تابع بنفسه ـ وهذا واجبه كسفير يحتم عليه فعل ذلك ـ رحيل الرعايا السعوديين من مطار لبنان الشقيق ، حتى مغادرتهم الأراضي اللبنانية إلى سوريا ، والتي لم يوجد بها أي أحد من السفارة هناك لاستقبالهم في المطار كما فعل خوجه ، والحقيقة أن الرّجال مواقف ، ولا يظهرون إلا عند الشدة ، وليس بعد الحرب من شِدة تذكر !!

وفي اعتقادي ـ كما هو اعتقاد الكثير ـ أن بعض مسئولي سفاراتنا في الخارج مشغولين عن بعض الرعايا السعوديين بأمور لا نعرفها ، ولا نريد أن نعرفها ، ولكن نريد منهم أن يتذكروا جيداً أنهم ما وضعوا في تلك المناصب إلا لخدمة المواطن والتفاني من أجل ذلك ، لا أن يمنوا عليه ويُسيئوا مُعاملته ، ويعلم الله أني لم أتعرض لأي موقف حينما كنت خارج المملكة ـ لأن سفراتي قليلة جداً ، ولا تكاد تذكر ـ ولم أحتاج للذهاب للسفارة أصلاً ، ولكن حَكمت وكتبت مما عايشه وشاهده الكثير من المواطنين من المواقف السلبية جداً وعدم المبالاة من بعضهم ، حتى لا نهضم حقوق البعض الآخر .

[COLOR=crimson]وفي الختام [/COLOR].. نتمنى أن تجد تلك الكلمات القليلة في كلماتها ، والكبيرة والكثيرة في معناها ومبناها من ولي الأمر ـ وفقه الله ـ لكل سفراء بلادي آذاناً صاغية ، وعقولاً واعية ، وأن يكونوا على قدر المسئولية ، وإذا لم يستطيعوا فعل ذلك ، فليتركوا المجال لغيرهم من المُخلصين ـ وما أكثرهم ـ في هذا البلد المِعطاء ، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه .

[ALIGN=LEFT][COLOR=green]ماجد بن مسلم المحمادي[/COLOR]

تربوي وإعلامي بمكة المكرمة

alharbi5555@gmail.com [/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى