المقالات

الملك بين العلم والعلماء

دخل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- قاعة الأمير سلطان بمركز الفيصلية التي أقيم بها حفل جائزة الملك فيصل الخيرية مستقبلًا بالترحيب والتقدير من صفوة العلماء والمفكرين والأكاديميين والباحثين الذين حضروا الحفل، وكأنهم يقولون للملك هذا ميدانكم فأنت قريب من العلماء والباحثين والمثقفين الذين غصت بهم القاعة وقد جاءوا من داخل المملكة وخارجها.
وطوال فقرات الحفل وتسليم الجوائز كان الملك يتحدث لكل فائز يقدم له التهنئة ويشجعه ويدعوه للمزيد من الإبداع والابتكار لما فيه خير الإنسانية جمعاء. ذلك لأن الملك مولع بالقراءة والبحث والاطلاع وتأسره المخطوطة العلمية ويقتني الكتب في مجالات كثيرة ولديه شمول في المعلومات ومتابعة دقيقة في الإصدارات الحديثة. وقد حظي المهنس عبد العزيز كعكي الفائز بجائزة الدراسات الإسلامية عن أعمال في مدينة المصطفى – صلوات الله وسلامه عليه- بحديث أكثر مع الملك كيف لا والموضوع في الدراسات الإسلامية وفي المدينة المنورة. وأبدع الأمير خالد الفيصل في كلمته الرائعة التي تُمثل العلم والفكر والنبوغ والوطنية. وكان هذا أول حفل يحضره الملك بعد توليه مقاليد الحكم. وقبلها استقبل علماء ومفكري العالم الإسلامي المشاركين في مؤتمر الإرهاب، وتحدث لهم حديث المشفق على حال أمته والعالم بشؤونها، وكان اللافت في حديثه مع العلماء عند السلام عليه من واقع معرفته لهم من واقع القراءة والمتابعة لما يكتبون ويؤلفون ومن واقع معرفتهم بالملك من لقاءات سابقة؛ فكان مكتبه ومنزله مفتوحين للعلماء والباحثين .

وفعلًا حفل الجائزة هو حفل ميدان الملك ومثله كل حفل علمي ثقافي فكري أكاديمي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى