ثأر الحوثي من عدن
محمد معروف الشيباني
[JUSTIFY]
الغارات الحوثية الفاشلة على عدن لقتل الرئيس هادي و بعض حكومته دليلُ إفلاس و جنون إنقلابيّي صنعاء الذين تحولوا من مسيطرين على عاصمة إلى ملاحَقين دولياً و إقليمياً عبر تضييق الخناق عليهم بعد فرار الرئيس.
إنها ترجمةٌ لما بين الهَوَس الإيراني للسيطرة الفاشلة بالحديد و النار و بين الحنكة السعودية بتهريب مخابراتها للرئيس الشرعي من مُعتقله في صنعاء المحروسِ حوثياً مروراً بأطواقِ أمنِهم حتى وصوله عدن.
صحيح أن السعودية كانت مغلولةَ اليديْن حتى إستولى الحوثيون على صنعاء مُمْعِنينَ سطْواً و تدميراً. لكن إرادةَ الله بالمرصاد لكل ظالمٍ أو خائن. فإذا بالرياض تستعيد زمام المبادرة و تقلب المسرح سياسياً و عملياً على الإنقلابيين و أعوانهم.
سيكون للغارات الفاشلة ما بعدها، إذ ستُنتجُ إحباطاً معنوياً و نفسياً لمعسكر الحوثيين و تقوّضُ بقايا ثقةٍ يَصطَنعونها أمام الآخرين.
[/JUSTIFY]