محمد معروف الشيباني
رشحتْ مؤشراتُ إستدراجٍ لتحالف (عاصفة الحزم) لتدخلٍ بريٍ بعد أيام من قصفٍ جويٍ مركز. آخرها تصريح وزير خارجية اليمن بضرورته.
لكن المؤكد أن السعودية قائدةَ التحالف أكثر وعياً بوقائع الأحوال العسكرية من المنتفعين من تدخلها العسكري و من المتربّصين لاستدراجها لأتونٍ يتوقّعون عودتَه عليها بالضرر.
مروّجوا التدخل البري يسوّقون فكرتَهُم بفشلِ قصفِ (داعش) في القضاء عليها. و هو تبرير فاسد، إذْ لا مقارنةَ بين الظرفين و الموقعيْن.
في أرضِ اليمن شعبٌ مسلح ضد الإنقلاب و قبائلُ قويّةٌ مناهضةٌ للحوثي و جيشٌ كثيرٌ من وحداته مع الشرعية.
هؤلاء هم المطلوب منهم التحرك للإنقضاض على ما يتبقى من الميليشيات و أعوانها بعد أن قطعت (عاصفة الحزم) إمداداتهم و دمّرت مقوّمات قواتهم.
يجب أن ينقذوا وطنهم من الداخل و لا يترقّبوا مهمةً بريّةً من الخارج فيكونوا كأعرابيٍ ضرب المثلَ في التواكلِ فقال شعراً :
[CENTER]سألتُ الله أن يأتي بليلى •• و يطرحها أرضاً و يُلْقيني عليهاو يأتي بعد ذاكَ سحابُ مُزْنٍ •• تُطهّرنا و لا نسعى إليها[/CENTER] [/JUSTIFY]