أكثر ما يلفت نظر الزائر لمقر نادي النصر بالدخل المحدود في الرياض، هي تلك الآيات القرآنية الكريمة التي تم تعليقها على حائط المدخل والتي تتضمن كلمة (النصر)، ومن ضمن تلك الآيات قوله تعالى (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)، في رسالة واضحة من الرمز النصراوي – يرحمه الله- تؤكد حرصه على أن رسالة (النصر) يجب أن تكون حاضرة لدى جماهير ولاعبي ومحبي النصر.
أتمنى من إدارة نادي الاتحاد الحالية برئاسة المطنوخ إبراهيم البلوي اقتباس فكرة (آيات النصر) وتعليق (آيات الصبر) في مدخل النادي؛ حتى لا تفقد الجماهير الاتحادية صبرها من وعود إدارته التي لم تنجح حتى الآن في صناعة فريق الحلم المنتظر، وهي التي تملك ميزانية مفتوحة.
للأسف الشديد الفشل أصبح ملازمًا لهذه الإدارة من جميع الاتجاهات؛ فهي لم توفق في التعاقد مع مدرب يُعيد هيبة النمور، ولم توفق في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب والمحليين، ولم توفق في توقيع عقد الرعاية المزموع بأنه الأعلى رقمًا في دوري جميل، والأدهى والأمر الأزمة المالية التي جعلت القروني مدرب الفريق السابق يذهب للمحاكم لاستحصال حقوقه، ومن قبله المحترف دياكيتي، وبعض ألعاب النادي الجماعية التي رفضت المشاركة إلا بعد أن تستلم حقوقها المتأخرة، أضف إلى ذلك مقدم عقد عبدالله شهيل والرواتب المتأخرة.
ومع كل هذا الفشل يطلع علينا بعض الإعلاميين يُمجد عمل (إدارة الفقر)، ويحاول أن يصنع منها بطلًا غير متوجًا؛ ليكسب رضاها على حساب حرق دم الجماهير الوفية التي لا تستحق ما تفعله بها الإدارة الحالية، فلا أدري على ماذا هم مطانيخ؟! وأين ذهبت الميزانية المفتوحة؟!
لقد انخدعت الجماهير الاتحادية، في الإدارة الحالية، وهي التي جاءت لتنتشل الفريق من الهاوية على حد قولها وتُعيده إلى منصات التتويج، وقد استخدمت بعض (الأبواق) في تنفيذ مخططها الذي كان هدفه الإطاحة بالمحامي عادل جمجوم. ولو اعترفت بفقرها لرأينا أكثر من مبادرة من الجماهير الإتحادية في دعم الفريق مثل ما فعلت في عهد محمد فائز .
أتمنى من إدارة البلوي ونحن على نهاية الموسم الرياضي الحالي أن تعلن العجز المالي لديها، دون مكابرة؛ وتوضح للجماهير والرأي العام موقفها حتى لا يتكرر ما حصل في هذا العام ، في الموسم الرياضي القادم ، فوضع الفريق اليوم لا يليق بتاريخ ومكانة العميد، فهل تثبت لنا الإدارة بأنها من فئة المطانيخ أو ينطبق عليها مسمى إدارة الفقر؟ .