انكشف القناع وظهرت الحقيقة
بقلم /أحمد صالح حلبي
وكان للمرآة نصيب في تلك الوعود إذ تحدث جلهم عن سعيه لتعيين المطوفات بوظائف موسمية وأخرى دائمة طوال العام بما يتوافق مع شريعتنا الإسلامية، والمؤسف أن الكثير من النسوة صدقن ما قيل، واعتبرن أن الوقت قد حان لهن للمشاركة في خدمة الحجيج خاصة وأن هناك لجان نسائية ببعض مؤسسات الطوافة .
أما المطوفون فقد وعدوا بحقهم في المشاركة بالعمل خلال موسم الحج مع وعد بتعيين البعض منهم بوظائف دائمة طوال العام، إضافة إلى إفساح المجال أمام أبنائهم للمشاركة، وكانت كل تلك الوعود، وعودًا تنافسية بين س وص، هدفها كسب أعلى عددًا من الأصوات .
وبدأ تفاؤل الكثير من الناخبين يطفو على السطح محملين بآمال الخير والعمل الجاد خاصة وأن اللائحة ألزمت المرشحين بعد فوزهم بتنفيذ وعودهم التي طرحوها وفق آلية عمل للأربع سنوات التي سيقضونها داخل مجلس الإدارة .
غير أن آمالهم وطموحاتهم وأحلامهم سرعان ما غابت مع دخول المرشحين لقاعة مجلس الإدارة، فلا توظيف للمطوفات، ولا حق مشاركة للمطوفين .
أما لائحة الوزارة وجهودها التي بذلت فسرعان ما تم تغييبها، رغم أنها لم تغب عنهم، وجاءت أولى تلك التغييبات مع إعلان نتائج الانتخابات وخسارة من كان البعض يتوقع فوزه من أعضاء القائمة السابقة بفارق سنوات الخبرة، لكن الرئيس الذي يريده معه سعى وبإصرار شديد لعودته وإبقائه داخل مجلس الإدارة بإفادة جديدة تؤكد أحقيته بالفوز على منافسه لامتلاكه خبرة أعلى. وهذا يعني سعي الرئيس لاستغلال سلطته بتقديم إفادة غير صحيحة؛ فإن كان صديقه يمتلك من الخبرة ما يؤهله للعمل؛ فلماذا لم يقدمها من قبل ؟!
وحينما فشلت محاولته وأقرت اللجنة العليا للانتخابات نتائجها رسميًا ورفضت الإفادة الجديدة، كانت الخطوة التالية بتعيينه مستشارًا خاصًا له ليكون سندًا قريبًا منه؛ فأين وزارة الحج عن هذا؟!
وما يهمنا هنا هو تلك البرامج التي طرحت والوعود التي أطلقت أين هي؟ وهل سيتم تنفيذها ؟! أم سنعتبرها مجرد فرقعات انتخابية للفوز .
إن القضية الآن على طاولة وزارة الحج؛ فهي التي تكفلت من خلال اللائحة بتحمل مسؤولية تنفيذ البرنامج ومراقبته بعد إقراره، لكن يبدو أن الوضع سيستمر فلن نرى برامجًا انتخابية منفذة ولا وعودًا منفذة .
والواضح من خلال متابعتي لمؤسسات الطوافة أن وعود المرشحين للانتخابات لن يتم تنفيذها، وعلى المطوفين الرضوخ للأمر الواقع والانتظار لأربع سنوات قادمة؛ ليأتي مرشحون جدد بوعود إحضار لبن العصفور .
أما المطوفات؛ فعليهن التزام منازلهن أربع سنوات حتى يأتي مرشحون يطلقون نفس الوعود، ويزيدون عليها زيادة تتوافق وقادم الأيام .
ولا نقول سوى الله المستعان، واللهم ارزقنا الصبر على ما ابتليتنا به .[/JUSTIFY]