كان إبليس مجتهدًا في العبادة؛ فكان مع الملائكة الكرام في السماوات العُلى، وكان اسمه (عزازيل) كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، وكانت تنزل إليه الرحمات ويتلبس بلبس الملائكة الكرام ويتظاهر بذلك ولكنه كان يحمل الكِبر في قلبه والملائكة الكرام لايعلموا بذلك، فأراد المولى عز وجل أن يفضحه، وعندما أمره عز وجل مع الملائكة أن يسجدوا لآدم عليه السلام سجود تكريم سجد الملائكه أجمعون إلا إبليس خانه أصله الناري فرفض وتكبر، فكانت العاقبة أن طرده المولى عز وجل ولعنه، وجعل وجهه أقبح الوجوه، وأصبح تنزل إليه اللعنات إلى يوم القيامة ويدعو حزبه ومناصروه ليكونوا من أصحاب السَّعير، ومقره واتباعه نار جهنم .ولكن ماعلاقة الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بالشيطان ؟ والجواب أن على صالح كان يتظاهر طوال العقود الثلاثة التي حكم فيها اليمن العزيز بحب اليمن واليمنيون ومراعاته وحرصه على حسن الجوار، ورغم خيانته للمملكة ودوّل الخليج في حرب الخليج إلا أن المملكة ودوّل الخليج عفوا عنه رغم تأكدهم من طبعه الخائن إلا أنهم طبقوا نظرية (أهون الشرّين) ببقاء اليمن هادئًا مستقرًا، كما أنقذت المملكة رقبته النتنة بعد الثورة التي أطاحت به، وضمنت له من خلال المبادرة الخليجية عدم ملاحقته قضائيًا وأمنيًا حفاظًا على وحدة اليمن، وقد أشارت عدد من المصادر اليمنية والعالمية ومن أهمها لجنة العقوبات بالأمم المتحدة أن ثروته تصل لنحو ٦٠ مليار دولار، مما يعني أنه كان بإمكانه وأسرته التي لاتزيد عن عشرين شخصًا أن يقضوا بقية حياتهم بين أثرياء العالم متنقلين في بلدان العالم واسمه الرئيس السابق، إلا أن الكِبر الذي تشابه فيه مع الشيطان منعه من اغتنام الفرصة، فكانت خيانته الكبرى للمملكة ودوّل الخليج بانقلابه مع شرذمة الحوثيين (عبيد المجوس) على الشرعية اليمنية ومبادرة دول الخليج، فكانت نهايته تجميد ثروته وأسرته وملاحقته وابنه أحمد داخليًا وخارجيًا، وقد يحاسب كمجرم حرب، وكُره اليمنيون بمختلف معتقداتهم وأحزابهم له؛ فقد خان اليمن وخان الجميع وأفضل ما يحلم به هذه الأيام خروجه ذليلًا من اليمن؛ ليكون ضيفًا ثقيلًا في المنفى دون أموال أو مناصب حتى يموت ذليلًا حاملا لقب (خائن اليمن) أو يجتز رأسه القذر أحد أبطال المقاومة اليمنية أو حتى أحد المقربين منه.
هل رأيت فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كيف أصبحت أنت والشيطان سواء..!
إضاءة:
أي إنجاز لايزيدك قربًا من الله تعالى لاتعده من إنجازاتك..[/JUSTIFY]