وداعا لائحة انتخابات المطوفين
أحمد صالح حلبي
[JUSTIFY]كم أتمنى من منسوبي مؤسسات الطوافة مطوفين ومطوفات ألا يتذكروا صدور لائحة انتخابات أعضاء مجالس إدارات المؤسسات الأهلية لأرباب الطوائف 1436 هـ ، فهذه اللائحة التي جاءت في خمسة وخمسون مادة لم يعد لها وجود ، ولموادها تنفيذ فهذه المادة السادسة والثلاثون أشارات الى أنه ” يقوم مجلس الإدارة الجديد خلال شهر واحد من تكوينه بصياغة برنامج عمل موحد تقره غالبية الأعضاء وتقديمه للوزارة لاعتماده ، ويكون هذا البرنامج ملزم لمجلس الإدارة الجديد ، طيلة مدة ولايته ، أمام الوزارة وأمام الجمعية العمومية ” ، ومضى شهر ربيع الثاني والذي شهد عقد انتخابات مجالس إدارات مؤسسات الطوافة ، وحل جمادى الأولى وجاء بعده جمادى الثانية ونحن في شهر رجب ، ولم نسمع أو نقرأ عن إقرار وزارة الحج لأي من برامج عمل بمؤسسات الطوافة ، كما لم نقرأ أو نسمع عن عقد اجتماع الجمعية العمومية لإقرار ميزانية السنة المالية المنتهية وتبرئيه ذمة أعضاء مجالس الإدارات السابقين ، واعتماد الميزانية التقديرية للسنة المالية الجديدة .
ومن أجل هذا أتمنى من كافة الإخوة المطوفين نسيان اللائحة والبدء لاستعدادات موسم الحج القادم وعدم السؤال عن البرامج المقترح تنفيذها للأربع سنوات قادمة ، فأي سؤال حولها سيجلب مشكلة لصاحبه قد تبعده عن حقه في المشاركة خلال موسم الحج القادم ، فالسادة رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات الذين تغنوا ببرامجهم ووعودهم تخلوا عن كل قول بعد أن وجدوا المكاتب الوثيرة والمكافآت المالية ، وقبل كل هذا تقاعس وزارة الحج في مطالبتهم بتقديم برامجهم وفقا لما نصت عليه اللائحة .
وكما رأينا في عملية تعيين ثلث الأعضاء من المقربين من رئيس مجلس الإدارة ، فلا نستغرب بروز التكتلات لأي قرار يطرح للنقاش ، وكما قرب الأصدقاء وأصبحوا مستشارين فلا غرابة في أن نجد غياباً للأعضاء الصامتين ، ولابد لمن يرغب في المشاركة بموسم الحج من المطوفين ألا يناقش أو يحاور وأن يلتزم الصمت حتى وان قال سعادة الرئيس إن الشمس تشرق مساء وتغيب نهارا .
[/JUSTIFY]