بقلم أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)
لم أكن أتصور وغيري من الضحايا أن يكون بين ظهرانينا أناساً بمثل هذه العقليات المريضة والمتعطشة للدماء والقتل والفتوى بتكفير الآخرين وتحريم الحلال وتحليل الحرام – وحينما كنا نسمع بمثل هذه العقليات السطحية المريضة كنا بين مصدق ومكذب لمثل هذه الأنباء ولكننا مع ذلك نعتبرها مجرد (النكت أو التندر) حتى ثبت بما لايدع مجال للشك والريبة وجود مثل هؤلاء المشوشين فكرياً وعقلياً (شفاهم الله وهداهم إلى الرشد) فلقد ثبت من خلال التصريحات الساخنة التي بثت عبر برنامج الثامنة على قناة “أم بي سي” مساء الأحد الماضي حيث أكد أحد هؤلاء وهو المدعو خالد المولد- الموقوف على ذمة قضايا إرهابية قبل عدة أعوام- إنه المسلم الوحيد في العالم كله وغيره كفرة وملحدين، حيث قال بالنص: “أنا المسلم الوحيد في العالم كله منذ عهد عبدالملك بن مروان”.وواصل “المولد” تصريحاته الغريبة، فزعم أن “الدولة كلها كافرة إلا أنا لأني أنكر المنكر”. ولم يكتف بذلك بل وصف الجميع بما فيهم المواطنين السعوديين والحجاج والمعتمرين بأنهم كفرة وأضاف عضو تنظيم القاعدة: “جادلت كل الناس ولم يبق سوى القتل”، ثم هدد مقدم البرنامج ذاته بالقول: “لو أتيحت لي الفرصة لقتلك لفعلتها”.وفي اعتراف منه، قال المولد:، “أقر كل ما يقوم به تنظيم القاعدة لأنها بينت للأرض الصواب على مدى 20 عامًا”.
المسلم الوحيد في العالم كله المدعو خالد المولد – وهو في نفس الوقت مروج مخدرات وحشيش وصاحب سوابق خضع للمناصحة لأكثر من 18 مرة ولكن كل تلك المناصحات لم تجدي معه بعد أن فشلت كل محاولات التقويم والإصلاح تجاهه وأضاف المسلم الوحيد في العالم أنه يرفض زيارة أسرته وأقاربه ومعارفه له في السجن لأنهم جميعاً كفرة وزناديق .
وبعد ذلك كله فإن إطلاق سراح المسلم الوحيد لا قدر لله يعد خطراً على المجتمع وعلى المسلمين خاصة – والحل هو تطبيق الحكم الشرعي بحق المذكور لأنه أساء إلى الإسلام والمسلمين والعلماء ورجال الدين فبقائه على قيد الحياة هو الخطر بعينه![/JUSTIFY]